شهدت مصر وفاة ثلاثة معلمين في حوادث متتالية خلال الأسابيع الماضية، ما أشعل نقاشاً واسعاً حول الضغوط النفسية والمهنية التي يواجهها المعلمون، وطرحت تساؤلات عن طبيعة العلاقة المتوترة أحياناً بين المعلمين وأولياء الأمور أو المسؤولين التربويين.
وفاة معلم دمياط
مشادة أدت إلى المأساة توفي المعلم أشرف أحمد عيش بمحافظة دمياط ، عقب مشادة كلامية مع ولي أمر طالب داخل المدرسة الثلاثاء الماضي، حيث أفاد شهود عيان بأن ولي الأمر دخل في نقاش محتدم مع المعلم، وهدده بتقديم شكوى ضده، وقد حاول المعلم تهدئة الموقف أمام الطلاب، لكن التوتر زاد مما تسبب في انهيار المعلم وسقوطه مغشياً عليه، لينتهي الأمر بوفاته على الفور نتيجة أزمة قلبية.
القاهرة
وفي القاهرة، قبل أيام قليلة ، توفي معلم لغة إنجليزية بعد تعرضه للاعتداء من قبل والد طالبة، إثر توبيخه للطالبة بسبب تقصيرها في الدراسة، ونتج عن ذلك نزيف داخلي تسبب في وفاة المعلم، مما أثار صدمة واسعة في الأوساط التعليمية والمجتمعية.
المنيا
وفي واقعة أخرى بمحافظة المنيا، توفي إسماعيل حلمي، مدير التعليم الإعدادي والثانوي بمركز ديرمواس، عقب مشادة كلامية وإهانة تعرض لها من مدير الإدارة أثناء اجتماع رسمي، وقد أفاد زملاؤه بأن مدير الإدارة أصدر قراراً مفاجئاً بإعادته للعمل كمدرس إعدادي فقط، مما تسبب في صدمة له وانتهى الموقف بوفاته على الفور متأثراً بأزمة قلبية.
ضغط مستمر وأزمات متكررة
تكرار حوادث الوفاة بسبب الضغوط النفسية التي يتعرض لها المعلمون في مصر يفتح الباب للتساؤلات حول ظروف عملهم والعوامل التي تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.
ويشكو العديد من المعلمين من غياب الحماية الكافية لهم داخل المدارس، والتعرض لضغوط مستمرة من بعض أولياء الأمور أو المسؤولين التربويين، في وقت يشهد فيه التعليم تحديات كبيرة.