شهدت أسواق الملابس والأحذية والأجهزة الكهربائية ركودًا كبيرًا وصل إلى 90% في بعض المنتجات، رغم انطلاق موسم التخفيضات السنوي أول نوفمبر الجاري.

واستمر معدل التضخم السنوي لشهر أكتوبر الماضي في تسجيل مستويات مرتفعة، حيث بلغ 26.3%، في حين شهدت أسعار الكهرباء والغاز والوقود زيادة بنسبة 7.2% مقارنة بالشهر السابق، حسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادر الأحد الماضي.

وقال نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية خالد سليمان إن الشهر الحالي "يشهد تراجعًا في أسعار المنتجات" تزامنًا مع الـblack friday  تتراوح نسبة التخفيضات ما بين 10 إلى 30%"، على حد قوله.

ووفق خبراء اقتصاديين، فإن الأسواق تشهد حاليًا ، حالة من الركود شبه التام في حركة البيع والشراء، حيث وصلت نسبة الركود إلى 90% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ويستغرب تجار من تدني مبيعاتهم، رغم أن نسبة التخفيضات  وصلت منذ أول نوفمبر ، ما بين 10 و50% بهدف كسر حالة الركود بالسوق المحلية.

ووفق شعبة الأحذية، فإن الأسواق تعاني ركودًا منذ انتهاء موسم المدارس، ما دفع العديد من التجار لتقديم مزيد من الخصومات بهدف تحفيز المبيعات وتنشيط السوق، ورغم ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة سعر الدولار، بذل التجار والصناع جهودًا لامتصاص هذه الزيادات من خلال تقليص هوامش أرباحهم، في محاولة لتحريك السوق في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

ويعاني الكثير من المصريين من تدني قدراتهم الشرائية، إثر تعويم الجنية، والغلاء المتصاعد مع قرارات رفع أسعار الوقود والكهرباء، وهو ما دفع المصريون لتوجيه انفاقهم نحو الغذاء والأدوية  والمستلزمات المهمة، كمصاريف المدارس وامور حياتهم المهمة.

وكان رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية أشرف هلال ، قد أكد، في وقت سابق، أن التخفيضات الخاصة بالجمعة البيضاء تكون بشكل أكبر في السلاسل التجارية الكبرى إذ تخفض بعض الشركات والمحال من نسب أرباحهم.

مشيرا إلى أن نسبة ركود المبيعات بالسوق المحلية "وصلت إلى 40 و50%، مع ضعف القوى الشرائية للمواطنين.