ارتفعت أسعار الذهب مجددًا فى أسواق الصاغة، خلال تعاملات الجمعة، بقيمة 40 جنيهَا، ليصل سعر الجرام عيار 21 -الأكثر مبيعَا فى مصر- إلى نحو 4150 جنيهًا، مقابل 4110 جنيهات فى نهاية تعاملات أمس، بحسب شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية.
وارتفع سعر الجرام عيار 18 ليسجل 3557 جنيهًا، وزاد سعر الجرام عيار 24 ليسجل 4742 جنيهًا، كما صعد سعر الجنيه الذهب بنحو 320 جنيهًا ليصل إلى 33200 جنيهًا، مقارنة بـ 32880 جنيهًا فى نهاية تعاملات الخميس.
وتوقع سعيد إمبابي، رئيس منصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، توقع أن يرتفع سعر الجرام من عيار 21 – الأكثر تدوالاً في مصر – ليصل إلى مستويات الـ4500 جنيه قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري، مرجعًا ذلك إلى استمرار صعود سعر الأوقية عالميًا.
وفي تصريحات صحفية أضاف "إمبابي"، أن سعر الأوقية عالميًا ستصل إلى 3 آلاف دولار قبل نهاية الربع الأول من العام الجاري، مرجعًا ذلك إلى الاضطرابات الاقتصادية العالمية الناتجة عن تصريحات ترامب المتواصلة بشأن فرض الرسوم والتعريفات الجمركية.
وأوضح أن الأسابيع الماضية شهدت تغيرًا كبير في طبيعة الصفقات التي تتم على المعدن الأصفر في بورصة لندن، موضحًا أن المستثمر في السابق كان يشتري الذهب في بورصة لندن، ويتسلمه في البورصة نفسها، ولكن مع تصاعد التخوفات من أن يفرض ترامب رسومًا جمركية على واردات الذهب، فلجأ المستثمرون إلى نقل كميات كبيرة من المعدن الأصفر من لندن إلى الولايات المتحدة، وهو ما عزز الطلب خلال الفترة الماضية.
وتتوقع البنوك أن يصل الذهب إلى 3000 دولار للأوقية، وسط استمرار الطلب على الأصول الآمنة، حيث توقع بنك "سيتي غروب" الأسبوع الماضي، أن تصل الأسعار إلى هذا المستوى في غضون 3 أشهر، كما عززت البنوك المركزية، بما في ذلك الصين، احتياطياتها من الذهب، في حين شهدت الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب توسعًا، مما أسهم في ارتفاع المعدن الأصفر بنسبة 12% منذ بداية العام.
أداء الذهب خلال 24
وشهدت أسعار الذهب خلال عام 2024 أداءً استثنائيًا، حيث ارتفعت بنسبة تقارب 27%، مسجلةً إحدى أكبر مكاسبها السنوية منذ عام 2010، وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,790.15 دولارًا للأوقية في 31 أكتوبر 2024.
ورصدت تقارير العوامل المؤثرة لهذا الارتفاع خلال 2024:
1- تيسير السياسات النقدية: اتجهت البنوك المركزية الكبرى نحو خفض أسعار الفائدة، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
2- التوترات الجيوسياسية: أسهمت الصراعات المستمرة في مناطق مثل أوكرانيا والشرق الأوسط في زيادة الطلب على الذهب كأصل آمن.
3- مشتريات البنوك المركزية: زادت البنوك المركزية من احتياطياتها من الذهب، مما دعم ارتفاع الأسعار.
ويتوقع المحللون استمرار دعم أسعار الذهب في عام 2025 بسبب استمرار الطلب من البنوك المركزية والمخاطر الجيوسياسية. ومع ذلك، قد تؤثر سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة، على اتجاه الأسعار.
ودفعت المخاوف من اندلاع حرب تجارية، وتفاقم معدلات التضخم العالمي، أسعار الذهب إلى الزيادة بنسبة تجاوزت الـ11% منذ بداية العام الجاري، كأفضل أداء للمعدن الأصفر من قبل، وفق وكالات.