سرّبت الصحافة الصهيونية امتعاض السيسي من مجموعة أمور في خطاب الرئيس الأمريكي، أبرزها مخاطبتهم علنًا في أمور يمكن أن تحل في مباحثات أو مفاوضات، ولكن الأخطر هو كَشْفَهَا ما اشترطه عبد الفتاح السيسي للقاء الرئيس الأمريكي، والذي أعلنت مواقع محلية أنه تأجل، بينما قالت لجان الشؤون المعنوية إن اللقاء ألغي!
وقالت الصحافة الصهيونية إن السيسي يشترط على ترامب أن يخلو جدول الأعمال من ملف "تهجير فلسطينيي غزة"! وأضافت أن السيسي غاضب من وصف الرئيس الأمريكي له بـ"الجنرال".!
https://x.com/ianbremmer/status/1889671341055549461
إلا أنه على المستوى المحلي قال الإعلام الموالي إن مصر تعرب عن تطلعها للتعاون مع إدارة ترامب لتحقيق سلام شامل وعادل وإعادة إعمار غزة.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة السيسي في بيان: "تتطلع مصر للتعاون مع الإدارة الأميركية بقيادة ترامب، وتؤكد اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وينبغي تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر".
وتبنى أعضاء اللجان الإلكترونية، البيان الرسمي، من قبل صدوره ومن بعد، وقالوا إن لدي "مصر" خطة لتعمير غزة دون نزوح أهلها وسوف تعرضها على القمة العربية لأخذ الدعم وإبلاغها لأمريكا والاتحاد الأوروبي.
إلا أن قطاعًا منهم أشار إلى "تأجيل" زيارة السيسي لواشنطن لأجل غير مسمي، وهو اللقاء المحدد في 27 فبراير الجاري..
وقال مراقبون مناهضون للسيسي ومحور الثورة المضادة، إن السيسي يراقب وينظر بعين واحدة من وراء الستار ويفكر ماذا سيقول لترامب إذا دعاه ترامب للبيت الأبيض ليطلب منه تنفيذ قراره بتهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن؟ لاسيما بعدما قال الرئيس دونالد ترامب: "لن نشتري غزة وسنسيطر عليها، وأعتقد أنه ستكون هناك قطع من الأراضي في الأردن ومصر يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون".
ويركز ترامب على الدولة العميقة في الأردن ومصر والتي برأي المراقبين ستورط ترامب في رمال الشرق الأوسط وقضاياه ومن بعدها تخسف به وكل عنترياته.
وطرح الحسن على السيسي ودولته العميقة حلاً جادًا وعبر @agwe4i65Ry2ADxG قال "الحل دعم حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بالسلاح والغذاء والدواء وسترون ترامب ونتنياهو يستجدون مصر والأردن وقطر والسعودية للتوسط لإيقاف الحرب.. لكن خذلان غزة والمشاركة في الحصار بل وتمويل الاحتلال الإسرائيلي بسفن المحروقات والغذاء للتخفيف من الحصار اليمني جعل من المطبعين مسخرة".
https://x.com/agwe4i65Ry2ADxG/status/1889439763918475710
ولم يخف مراقبون أن السيسي لم يستجب للحل لاسيما وهو لا يريد حركة منظمة كحماس في مصر، كما لم يستغرب المراقبون خروج مثل هذه الشروط منه، فهو حاصر غزة وهي تقصف من الاحتلال، وأغلق المعبر الوحيد لها مع مصر بحجة أنه يساعد أهلها على التشبث بأرضهم، ولم يفسح المجال لتهجيرهم أو إخلاء ارضهم، ولو استقبلهم الآن بعد أوامر ترامب سيظهر أنه كاذب، وأنه حاصرهم إرضاءً للصهاينة واستقبلهم إرضاءً للأمريكان.
ويبدو أن دونالد ترامب متأكد من العار الذي سيلحق بحكام مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، لدرجة أنه يعلن صراحة خططه عن غزة.
وهو ما قاله بورمان @whporman": "في 2025 وهناك من يظن أن مصر والأردن بلاد يحكمها حكام أصحاب رأي وقرار! بس هم أقل من عبيد لدى ترامب والحكومة الأميركية! لذلك وإن زعمت مصر رفضها التهجير فهي كاذبة لأن من لم يدعم أهل غزة خلال 17 عامًا أثناء الحصار و15 شهرًا أثناء تدميرها من الاحتلال؛ فلن يمانع أن يُهجّروا أو يُذبحوا حتى!".