جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس الصحفية مروة سامى أبو زيد عبده، 42 عامًا، لـ 15 يومًا، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 7887 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا، بتهم منها ما يتعلق بنشر أخبار كاذبة وتمويل جهات محظورة!
واعتقل الأمن الوطني الصحفية والناشطة مروة أبو زيد من مطار القاهرة الدولي أثناء إنهاء إجراءات سفرها إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة العمرة، وذلك من دون إبداء أسباب.
وتعرضت بعد اعتقالها للإخفاء القسري لمدة يومين، قبل أن يتم عرضها على نيابة أمن الدولة التي قررت حبسها على ذمة قضية سياسية.
ومروة أبو زيد زوجة المعتقل عبد الرحمن محمد حسن دابي، المعتقل منذ إبريل 2014، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية تظاهر.
وتعرض عبد الرحمن دابي لانتهاكات جسيمة، بعدما حُرم من أبسط حقوقه داخل السجن، ومنع من الزيارات لفترات طويلة، كما تعرض للتعذيب والحبس الانفرادي لأشهر، في ظروف قاسية وغير آدمية داخل عدة سجون وأماكن احتجاز.
وكتبت مروة قبل أشهر قليلة: "للناس اللي لسه بيهمها أمر المعتقلين، والناس المحترمة اللي بتسألني كل شوية على عبد الرحمن، ربنا يكرمكم، لكن والله ما قادرة أحكي كل التفاصيل دي لكل واحد لوحده.. أنا كنت في زيارة لعبد الرحمن، والحقيقة إني بقالي كتير مش بكتب حاجة عن القصة دي لأني لاحظت أن الناس نسيت فعلًا، وكل واحد بقى ملهي في حاله بزيادة، فبكتفي بالشكوى لربنا وكفى به وكيلًا.. لدرجة إن في ناس بطلت تتابع الأخبار عمدًا مع الأسف، وفي ناس بتخاف تعلق عندي أصلًا علشان ما يطولهاش أذى (معلش معذورين)".
وأضافت، "بس امبارح، عبد الرحمن وجعني قوي… قالي بصوت عالي وبعصبية وهو بيصرخ، وبحال عمري ما شوفته عليه… قالي: أنا مش كويس خالص لأني ماليش أهل يسألوا عني. انتوا نسيتونا ورميتونا!".
وتابعت: "الكلام كان طالع بحرقة حرقت قلبي، لأني فعلًا مفيش حاجة أقدر أعملها، وعجزت فعليًا عن مساعدته بأي شيء يخرجه من الوضع ده".
وضع عبد الرحمن الحالي داخل السجن
- زنزانة انفرادية لا تصلح لحياة إنسان، لا يوجد بها حمام، فقط جردل لقضاء الحاجة.
- ممنوع امتلاك مصحف أو أي كتب، ولا يُسمح له بالتريض أو مغادرة الزنزانة إلا للزيارة.
- لا يُسمح له بشرب أي شيء ساخن، فلا يوجد تسخين أو تبريد، والطعام يُستهلك كما هو.
- ممنوع ارتداء نظارته الطبية إلا خلال الزيارة فقط.
- حرمانه من الزيارة لمدة 6 أشهر كاملة، ولم يكن هناك أي وسيلة تواصل معه خلالها.
ظروف الزيارة
- تغطية عينيه أثناء خروجه من الزنزانة حتى باب الزيارة.
- أربعة مخبرين يقفون حوله أثناء الزيارة، ويراقبون كل كلمة تُقال.
- فور انتهاء الزيارة، يتم استدعاء السيدة مروة من قِبل الضباط لمناقشتها في ما دار من حديث بينها وبين زوجها.
- الزيارة تتم من خلال فاصلين من الأسلاك، وبينهما مسافة متر ونصف.
- مدة الزيارة لا تتجاوز 5 دقائق، وبعد انتظار طويل، تم إدخال عبد الرحمن بعد كل الزائرين، وسحبوه فورًا قبل خروج باقي الأهالي.
وأدانت مؤسسات حقوقية منها عدالة لحقوق الإنسان، والشهاب لحقوق الإنسان، وجوار، والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، الانتهاكات والاجراءات التعسفية، وتطالب الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإخلاء سبيل مروة أبو زيد وعبدالرحمن دابي، وضمان حقوق المعتقلين وأسرهم وفقًا للدستور والقانون المصري، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.