اهتمت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر تدخل رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو لإقالة رئيس المخابرات المصرية المطاح به عباس كامل في أكتوبر الماضي!
واعتبر ناشطون أن التقرير الذي نشرته القناة 14 الصهيونية بهذا الصدد، إن صح فيعني أن السيسي مجرد ستار لحكم الصهاينة والأمريكان لمصر.
وعلى سبيل التعديل قال أسامة الفيل @OsamaElfeil123: "تقرير غير صحيح مبني على تقرير لإحدى القنوات التليفزيونية بالاحتلال … عباس كامل أقيل بطلب مباشر من الولايات المتحدة بعد تورطه في قضايا رشوة وفساد داخل الولايات المتحدة".
وأضاف أبو علي @MansourB13021، "لا يحكم جيشه ولا سلطة له على أجهزة مخابراته.. لا يملك السيسي أي سلطة لتسيير حكمه.. استحال بيدقا بيد حلفائه الخارجيين وعلى رأسهم نتنياهو.. الاحتلال أمر السيسي بإقالة عباس_كامل من منصبه على رأس المخابرات المصرية".
https://x.com/MansourB13021/status/1874161159190045113
وأسهب مقدم البرامج في القناة 14 الصهيونية شمعون ريكلين في كشف تفاصيل إقالة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في أكتوبر الماضي ودور المخابرات الأمريكية والصهيونية في ذلك.
وفي 13 مايو 2021، وصل رئيس المخابرات العامه اللواء "عباس كامل" إلى غزه في حراسه مشددة من القوات الخاصة، "GIS"التابعه لجهاز المخابرات، للتأكيد علي تثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسري بين الكيان الصهيوني وحماس.
وقال الباحث المعرفي نائب الشافعي @nayelshafei إن "إقالة عباس كامل بعد سامح شكري كان حتمياً بعد جر اسميهما (وزوجتيهما) في تحقيقات الكونجرس الأمريكي في فضيحة رشوة الدولة المصرية للسناتور مننديز".
القناة 14 الصهيونية
وزعم شمعون ريكلين في نظرية مثيرة ومقلقة أن تفسير سلسلة من الأحداث الدراماتيكية التي وقعت في شهر أكتوبر، تربط بين العلاقات السرية لرئيس الشاباك رونين بار مع رئيس المخابرات المصرية السابق عباس كامل وبين اعتقال ضابط في جيش الاحتلال الصهيوني من وحدة الاستخبارات أثناء إجازته في إيلات.
وأضاف أنه على مدار ثلاث سنوات، عقدت اجتماعات سرية بين رئيس الشاباك رونين بار وعباس كامل.
ما بدأ باجتماع واحد في نوفمبر 2021 تطور إلى سلسلة من الاجتماعات التي ازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ في عام 2024، على خلفية المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين.
وتشمل الوثائق المتعلقة بالاجتماعات والمحادثات بين رئيس الشاباك وعباس كامل ضمن اللقاء الأول في 4 نوفمبر 2021، تلاه اجتماع في 21 أغسطس، واجتماعات أخرى في 9 يوليو و18 ديسمبر 2023.
وفي عام 2024، زادت وتيرة الاجتماعات بشكل كبير: 28 مارس،25 أبريل، 13 مايو، 21 يوليو، و3 أغسطس.
وعُقد الاجتماع الأخير في 22 أغسطس 2024، حيث شكل نقطة تحول مفاجئة.
بعد يومين فقط من الاجتماع بينهما، أُقيل رئيس المخابرات المصرية من منصبه بشكل مفاجئ.
ووفقًا لتقارير إعلامية، أعرب رؤساء الاستخبارات في الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة عن غضبهم من المسؤول المصري بسبب تصرفات وصفت بأنها خادعة ومضللة في قضية إطلاق سراح المختطفين.
واقترح "ريكلين" أن رئيس المخابرات المصرية عباس ربما نجح في خداع رئيس الشاباك لفترة طويلة حتى تم اكتشاف الأمر، ومن المرجح أن سلطات الاحتلال طالبت بإقالته.
بعد حوالي أسبوعين من الإقالة المفاجئة، تم اعتقال ضابط كبير في قسم الاستخبارات أثناء إجازته في إيلات.
ووفقًا لما كشفه ريكلين، كان هذا الضابط عضوًا في مجموعة واتساب تُدعى “لن نتنازل”، ضمت ضباطًا كبارًا آخرين من شعبة الاستخبارات العسكرية. وأشارت المجموعة إلى أن الاحتلال الصهيوني أسير مفهوم خطير بشأن جهة إقليمية– ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية، ولكن على الأرجح مصر.
بعبارة أخرى، في توقيت يبدو مصادفة للغاية، تم اعتقال ضابط من مجموعة ضباط في شعبة الاستخبارات كانوا قد أشاروا إلى مفهوم متعلق بمصر، وذلك بعد أسبوعين فقط من إقالة رئيس المخابرات المصرية، وهي إقالة يُعتقد أنها نتجت عن نفس المفهوم الذي أشار إليه ضباط الاستخبارات.