مع بداية العام الجديد 2025، رصد موقع "نافذة مصر" زيادات قياسية وغير مسبوقة في أسعار السيارات داخل الأسواق المصرية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة ألقت بظلالها على مختلف القطاعات، مما يثير قلق المستهلكين ويضغط على السوق المحلي.
وتعكس هذه الزيادات التأثير المباشر لتدهور قيمة الجنيه المصري وارتفاع تكلفة الاستيراد والتشغيل، في وقت تواجه فيه الحكومة انتقادات واسعة بشأن سياساتها الاقتصادية.
 

"فولكس فاجن" في الصدارة: ارتفاعات تصل إلى 75 ألف جنيه
   أعلنت الشركة "المصرية التجارية وأوتوموتيف"، الوكيل الرسمي لسيارات "فولكس فاجن" و"أودي"، عن زيادات كبيرة في أسعار سياراتها، فيما ارتفعت أسعار سيارة "فولكس فاجن جولف" بمقدار 40 ألف جنيه، لتصل إلى مليون و790 ألف جنيه.
كما ارتفعت أسعار "فولكس فاجن تيجوان" موديل 2024 بمقدار 75 ألف جنيه، لتصل إلى 2 مليون و575 ألف جنيه.
 

"بي واي دي" و"هيونداي" تلحقان بالركب
   سجلت سيارات "بي واي دي F3" موديل 2025 زيادة بقيمة 20 ألف جنيه، بينما ارتفعت أسعار "هيونداي إلنترا AD" بمقدار 20 ألف جنيه لبعض الفئات، مع زيادات أخرى تصل إلى 50 ألف جنيه لسيارات "هيونداي توسان NX4".

كما شهدت "هيونداي أكسنت RB" زيادة بلغت 15 ألف جنيه، مما يعكس استمرار الضغوط على وكلاء السيارات لتعويض ارتفاع تكاليف التشغيل وضعف العملة المحلية.
 

زيادات جديدة في أسعار "شيري" و"تويوتا"
   أخطرت مجموعة "جي بي أوتو"، وكيل سيارات "شيري"، موزعيها بزيادة أسعار عدة طرازات، حيث ارتفعت أسعار "شيري تيجو 7" بمقدار 10 آلاف جنيه، و"شيري تيجو 4 برو" بقيمة تصل إلى 25 ألف جنيه، كما شهدت "شيري أريزو 5" زيادات تراوحت بين 5 و10 آلاف جنيه.

من جهة أخرى، أعلنت "تويوتا مصر" عن زيادة أسعار "تويوتا كورولا" موديل 2025 بمقدار 50 ألف جنيه، مما يعكس تأثير الاضطرابات الاقتصادية على العلامات التجارية المختلفة.
 

الأسباب وراء ارتفاع الأسعار
   تشير التقارير إلى أن ارتفاع أسعار السيارات في مصر يعود بشكل رئيسي إلى تراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، وارتفاع تكاليف الاستيراد والشحن، إضافة إلى ذلك، تواجه شركات السيارات تحديات مالية ناجمة عن ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف التشغيل، مما يدفعها إلى تعديل أسعارها لمواكبة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وفي ظل هذه الأزمة، تسعى الشركات لتقليص خسائرها من خلال فرض زيادات دورية على أسعار السيارات، وهو ما يضع المستهلكين في مواجهة خيارات محدودة وسط ارتفاع تكاليف المعيشة.