أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الجمعة عن ارتفاع عدد الصحافيين الذين استشهدوا جراء عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر على القطاع، ليصل العدد إلى 202 شهيدًا بعد استشهاد الزميل الصحافي عمر الديراوي.
يأتي هذا الإعلان في وقت يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين بشكل ممنهج، ما يزيد من حجم الفاجعة الإنسانية في غزة.
وفي بيان شديد اللهجة، أدان المكتب الإعلامي الحكومي هذه الجرائم الوحشية ضد الصحافيين الفلسطينيين، معتبرًا إياها جزءًا من سياسة الاحتلال الممنهجة لاستهداف حرية الصحافة وحجب الحقيقة عن العالم.
ودعا المكتب جميع الأجسام الصحافية الدولية، بما في ذلك الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب، إلى إدانة هذه الجرائم ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية الصحافيين.
كما حمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية، مشيرًا إلى دور الإدارة الأميركية والدول المتورطة في دعم العدوان، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، في تيسير ارتكاب هذه الجرائم.
وأضاف البيان أن هذه الدول، عبر تأييدها لممارسات الاحتلال الصهيوني، تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن قتل الصحافيين الفلسطينيين.
وفي دعوة قوية إلى المجتمع الدولي، طالب المكتب الإعلامي الحكومي جميع المنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل الصحافي والإعلامي بتكثيف جهودها للضغط على الاحتلال الصهيوني، بما يشمل إدانة الجرائم وتقديم مرتكبيها إلى المحاكم الدولية.
وشدد البيان على ضرورة العمل الجاد والفاعل لحماية الصحافيين والإعلاميين في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، الذي أصبح ساحة لمجزرة حقيقية بحق الإعلاميين الذين يعملون في ظروف بالغة الصعوبة والخطر.
وشدد البيان على أن المجتمع الدولي يجب أن يكون له دور فاعل في وقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على ضمان حقوق الصحافيين في تأدية عملهم بحرية وأمان.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه الجرائم لن تنجح في إسكات صوت الحق، مؤكدًا أن الصحافة في غزة ستظل حية وتواصل نقل الحقيقة رغم كافة التحديات.