في حادثة تُعدّ الأولى من نوعها في عام 2025، أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن وفاة المعتقل السياسي عبد السلام صدومة، الذي توفي نتيجة تدهور حالته الصحية والإهمال الطبي المتعمد داخل محبسه.
وقد توفي صدومة، وهو من سكان مركز أوسيم في محافظة الجيزة، أمس الخميس الموافق 2 يناير 2025 بعد صراع طويل مع مرض السرطان الذي تفاقم حالته الصحية بسبب غياب الرعاية الطبية اللازمة.
وفي بيان لها، أوضحت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن الراحل تم نقله إلى مستشفى أم المصريين بمحافظة الجيزة بعد أن ساءت حالته الصحية بشكل مفاجئ، حيث فارق الحياة هناك.
وأكدت الشبكة أن ظروف الحبس القاسية التي تعرض لها صدومة ساهمت بشكل كبير في تفاقم مرضه، مشيرة إلى تدهور الوضع العام للرعاية الصحية داخل السجون وأماكن الاحتجاز في مصر، ما أدى إلى وفاة العديد من المعتقلين في الأشهر الأخيرة.
الحديث عن الإهمال الطبي في سجون السيسي ليس جديدًا، فقد رصدت منظمات حقوقية خلال العام 2024 أكثر من 50 حالة وفاة بين السجناء السياسيين نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وتدهور الوضع الصحي، كما شهد عام 2023 وفاة 32 سجينًا، أغلبهم من المعتقلين السياسيين، وفي وقت سجلت فيه منظمات حقوقية عام 2022 وفاة 52 سجينًا، لتستمر سلسلة الوفيات التي تُنسب غالبًا إلى الإهمال الطبي المتعمد أو الظروف غير الإنسانية في السجون.
وفي هذا السياق، تسلط المنظمات الحقوقية الضوء على التدهور المستمر في الرعاية الصحية داخل السجون، حيث يُعتبر الإهمال الطبي جزءًا من ممارسات مستمرة تسهم في تدهور الوضع الصحي للمعتقلين، الذين يعانون من مرض مزمن أو من إصابات جسدية، ويجري تجاهل احتياجاتهم الطبية الأساسية.
https://www.facebook.com/ENHR2021/posts/623034200077643?ref=embed_post