شهد قطاع غزة تصعيداً ملحوظاً في العمليات العسكرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها بالتعاون مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، استهدفت طائرة مروحية من نوع "أباتشي" بصاروخ "سام" شرق مخيم البريج وسط القطاع.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الشهداء عمر القاسم عن استهدافها تجمعات جنود الاحتلال في موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا شمال غزة بقذائف هاون.
من جانبها، أكدت قوات الاحتلال أنها رصدت إطلاق صاروخين من شمال القطاع، حيث سقط أحدهما قرب كيبوتس "نير عام" والآخر في منطقة مفتوحة.
كما أفادت مصادر صهيونية بأن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق محيطة بغزة بعد محاولة إسقاط مروحية قتالية.
استشهاد العشرات في غارات الاحتلال الصهيوني
في تطور ميداني آخر، استشهد 26 فلسطينياً في غارات صهيونية صباح اليوم؛ حيث استهدفت الغارات مناطق مختلفة في قطاع غزة.
فيما شهدت مناطق في جنوب ووسط غزة سقوط العديد من الشهداء، بينهم فلسطينيين استشهدوا جراء القصف في شارع اللبابيدي غرب مدينة غزة، إضافة إلى استهداف منطقة خربة العدس شمالي رفح، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
فيما دانت حركة حماس هجوم الاحتلال الصهيوني على المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، معتبرة إياه جريمة حرب، وحثت المجتمع الدولي على التحرك لوقف الاعتداءات على المنشآت الطبية في القطاع، مؤكدة على استهداف الاحتلال الصهيوني للمرافق الطبية وأفراد الطواقم الطبية في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
جيش الاحتلال يعترف باعتقال مدير مستشفى كمال عدوان
في تطور آخر، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني عن اعتقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في غزة، مشيراً إلى أنه يشتبه في تورطه في "أنشطة إرهابية" ويخضع للتحقيق.
الخبراء الأمميون أعربوا عن قلقهم إزاء الاعتقال، مطالبين بالإفراج عنه فوراً ووقف استهداف المنشآت الصحية، كما أكدوا أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت عمليات إعدام قرب مستشفى كمال عدوان، حيث تم قتل العديد من المدنيين.
الوساطات الدولية.. محاولات لإنهاء الحرب
بينما يواصل الاحتلال حربه في غزة، تواصلت الجهود الدبلوماسية لإنهاء العدوان، حيث زار وفد قيادي من حركة حماس العاصمة المصرية القاهرة في محاولة لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد أن قدمت حكومة الاحتلال مطالب جديدة أدت إلى تعثر التهدئة.
في السياق ذاته، توجه وفد صهيوني إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في محادثات تتعلق بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
وقد أكد موسى أبو مرزوق، القيادي في حماس، أن هناك فرصة كبيرة لنجاح المفاوضات هذه المرة، في حين أشار جهاد طه، الناطق باسم الحركة، إلى أن وفد حماس يزور القاهرة لتذليل العقبات التي وضعتها سلطات الاحتلال بهدف استمرار العدوان.