تناقل متابعون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد صادمة للمركب السياحي الغارق في مرسى علم بجنوب البحر الأحمر من الجانب المصري وكان على متنه 44 راكبا، من بينهم 13 مصرياً، و31 راكباً من جنسيات مختلفة ما بين ألماني وبريطاني وأميركي وبولندي وبلجيكي وسويسري وفنلندي وصيني وسلوفاكي وإسباني وأيرلندي نجا منهم إلى الآن 28 ومصير الآخرين لم يحدد بعد من قبل سلطات المدينة.
وتمكن مركب سياحي آخر "ستار جيت"، تصادف وجوده في الموقع وقت الحادث، من إنقاذ عدد آخر من الركاب بينما تواصل الجهات المعنية المختلفة، بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة ورجال القوات البحرية، البحث عن 16 آخرين، من بينهم 4 مصريين، و12 أجنبيا للمركب "نافي" والذي يمتلكه مواطن مصري الجنسية وطوله 34 مترا وعرضه 9.5 متر.
واستهجن متابعون ما نشرته منصات محلية من تدخل الجيش المصري؛ الذي تدخل بعد أن غرق المركب السياحي ومن على متنه من المصريين والسائحين.
https://x.com/TetovaNews1/status/1861056475059085350
وعبر آخرون عن خشيتهم من تأثر الموسم الشتوي للسياحة بالحادث الثاني من نوعه بعد حوادث غرق مراكب سياحية في النيل.
وفي خلال نوفمبر الجاري تابع المهتمون بالسياحة حادث غرق جزئي لأحد الفنادق العائمة بمحافظة الأقصر.
وفي محاولة للتقليل من الحادث قالت وزارة السياحة والآثار بحكومة السيسي إن "الفندق كان متوقفا عن العمل وليس على قيد التشغيل السياحي ولم يستقبل أي نزلاء أو سائحين مصريين أو أجانب منذ نهاية مارس الماضي".
إلا أن هذه الجرأة لا تنفي الإهمال الذي كشف عنه حادث غرق آخر في 30 يوليو الماضي في النيل وغرق مركب سياحي في النيل على متنه 14 شخصا منهم سعوديون وانتشلت فرق الانقاذ 9 مصريين ولم يتم انقاذ أي سعودي من الخمسة الذين كانوا على متنه.
وقال عاملون بالمجال إن المركب السياحي كان قديما ومتهالكا وكان يحمل أكثر من ضعف طاقته الاستيعابية وكان يعمل تحت سمع وبصر المعنيين من شرطة السياحة ووزارة السياحة.
وعزا مطلعون الحادث إلى إهمال شرطة المسطحات المائية وتجاهلها الكشف عن اللنشات والمراكب والرقابة عليها أثناء الحركة وفى ذروة الموسم السياحى الصيفى بمصر بنهر النيل حيث سقط المركب في مياه النيل بالقاهرة بين منطقتي قصر النيل ومصر القديمة وهو ما يزيد الطين بلة أن تقع الكارثة بوسط العاصمة حيث كشفت التحقيقات أن رخصة "اللنش" منتهية ولم يتم تجديدها، وحمولته يفترض ألا تزيد عن 4 أشخاص!
مركب مرسى علم
وتلقى مركز السيطرة بمحافظة البحر الأحمر في الساعة ٥.٣٠ صباحًا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بتلقي إشارة استغاثة من أحد افراد اللانش ، الذي كان في رحلة غطس انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم في الفترة من ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ وحتى ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤، وكان من المقرر عودته إلى مارينا الغردقة.
اللانش "سي ستوري" كان يقل ٣١ من السياح من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى طاقم مكون من ١٤ فردًا.
وتشير المعلومات الأولية إلى غرق اللانش بمنطقة شعب سطايح شمال مدينة مرسى علم.
على الفور، قام مركز السيطرة بإبلاغ القاعدة البحرية ومركز الإنقاذ البحري بالقوات البحرية، حيث بدأت فرق البحث والإنقاذ عملياتها باستخدام طائرة هليكوبتر ووحدة بحرية (الفرقاطة الفاتح) التي تحركت من ميناء برنيس باتجاه موقع الاستغاثة.
وحتى الآن، لا تزال عمليات البحث جارية، ولم يتم الإعلان رسميًا عن عدد الناجين أو المفقودين. يواصل مركز السيطرة وغرفة العمليات التنسيق والمتابعة على مدار الساعة لضمان اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والاطمئنان على الموقف.