أكد اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، أن الحدث الحالي ليس افتتاحًا رسميًا للمتحف، وإنما تشغيل جزئي للزوار.

وأضاف أن الافتتاح الرسمي سيُعقد بحضور عبدالفتاح السيسي، دون تحديد موعد نهائي. وأوضح أن المتحف سيعمل بشكل كامل، باستثناء قاعة "توت عنخ آمون"، حيث ستظل مغلقة لحين الافتتاح الرئاسي، حيث يُعد لهذه اللحظة بعناية فائقة.

وأضاف مفتاح أن الزوار بالفعل بدأوا في تجربة المتحف واستكشاف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية معروضة.

ورغم هذا التوضيح الرسمي، ظهرت تقارير تشير إلى وجود توترات خلف الكواليس بين الرئاسة المصرية وهيئة المتاحف حول الإشراف الدائم على المتحف في ظل سعي عبدالفتاح السيسي السيسي إلى تعزيز السيطرة والإشراف الرئاسي المباشر على المشاريع القومية الكبرى، بما في ذلك المتحف.

ويرى البعض أن تأجيل تشغيل قاعة "توت عنخ آمون" يعكس نوعًا من هذا الصراع البيروقراطي، حيث تحاول الرئاسة التأكيد على أن الافتتاح يجب أن يكون بإشرافها الكامل، بينما تسعى هيئة المتاحف للحفاظ على استقلالية إدارة هذا المشروع الثقافي الضخم.

المتحف المصري الكبير، الذي يمثل رمزًا ثقافيًا واقتصاديًا لمصر، أصبح ساحة للتوترات السياسية. يأتي هذا في إطار سعي الرئاسة لتعزيز قبضتها على المشاريع القومية الكبرى، خصوصًا تلك التي تحمل رمزية كبيرة على الصعيدين الداخلي والدولي. ويُرجّح أن السبب الحقيقي لتأجيل افتتاح قاعة "توت" هو الرغبة في تنظيم حدث كبير تحت رعاية السيسي، لضمان الظهور الكامل في لحظة استثنائية تجمع بين التاريخ والحاضر.