ما يزال مصير عبد الجواد محمد السهلمى، أمين شرطة بقسم كرموز، 45عاما، مجهولاً منذ الاعتداء عليه بالضرب المبّرح واعتقاله في 1 مارس الجاري من أعلى لوحة إعلانات بميدان سيدى جابر بالإسكندرية، على إثر رفعه علم فلسطين، وخلعه ملابسه الميري، وهتافه "السيسي خائن وعميل".

وسجل عبد الجواد السهلمى من قرية بيبان مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة اعتراضه على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح، وتأثره وهو أب لثلاثة أبناء بمعاناة أطفال غزة من الحصار، والجوع الذي أودى بحياة العشرات جوعا .


واخفاء امين الشرطة عبد الجواد محمد السهلمى يخالف المادة 36 من قانون الإجراءات الجنائية المصرى رقم 150 لسنة 1950، والتى نصت على : "يجب على مأمور الضبط القضائي أن يسمع فوراً أقوال المتهم المضبوط، وإذا لم يأت بما يبرئه، يرسله في مدى أربع وعشرين ساعة إلى النيابة العامة المختصة، ويجب على النيابة العامة أن تستجوبه في ظرف أربع وعشرين ساعة، ثم تأمر بالقبض عليه أو بإطلاق سراحه".


وقالت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" إنها تتخوف على حياة ومصير عبدالجواد محمد المختفى قسرا حيث وثقت العديد من المشاهد عملية القبض عليه بواسطة زملاؤه من قوات الشرطة وتعديها عليه. 


ونقلت "الشبكة" عن قريب لعبد الجواد محمد السهلمي أمين الشرطه  قوله: "كان بيقعد معانا بيبكي بمعني الكلمه ومتقطع من جواه علي أحداث فلسطين وعلي اللي بيحصل في غزه وبيقول حرام المفروض الحدود تنفتح علشان دول اخواتنا وده ظلم والناس بتموت".


وأضاف تقرير للشبكة لمصرية، نقلا عن قريبه، القولك "وهو حقيقه من ارجل الناس اللي ممكن تتعامل معاها ونضيف والحمدلله ولا نزكيه علي الله ملهوش في الرشاوي والشمال .. ياريت توصلوا  رسالتى للناس وتعرف الناس عليه والناس تدعمه ونعرف مكانه".
 

وطالبت منظمات وحقوقيون بالكشف عن مكان ومصير امين الشرطة والعمل على إطلاق سراحه أو تقديمه لجهات التحقيق.


وقال المنظمات إن الدفاع عن القضية الفلسطينية والحزن على أوضاع أهلنا فى فلسطين المحتلة ليس جريمة