تستضيف بيروت معرضا فنيا يوثق مأساة أطفال فلسطين الذين ودعوا 8 آلاف من أقرانهم خلال العدوان الصهيوني الذي يهاجم غزة منذ 93 يوما على التوالي.
تروي لوحات المعرض قصة أطفال فلسطين الذين أفاقوا على الرصاص والقصف والتهجير والجوع والفقد والألم، منذ أن بدأت الجريمة الإسرائيلية ضد القطاع المحاصر، للتحول حياتهم الهادئة نسبيا إلى جحيم متكرر الفصول، أسفر عن ارتقاء 8 آلاف منهم، فيما يستمر باقي أطفال فلسطين ينتظرون مصيرا مماثلا في ظل استمرار الإجرام الصهيوني والتواطؤ الغربي والعجز العربي والإسلامي. إلا أنهم رغم ذلك ما زالوا يتشبثون بالأمل في مواجهة الحرب الضارية.
وكان تمثال "الأمير الصغير: طفل غزة" أيقونة المعرض، وهو من أعمال الفنان التشكيلي اللبناني شوقي شوكيني الذي أنجره عام 2010، ووُضع في مركز الصدارة على المنصّة، ويحمل قصةً متشابكةً تعكس معاناة أطفال غزة وتأثير الحرب عليهم، ويُضيء المعرض الذي يقام بالتعاون بين "مؤسسة دلّول للفن"، والمتحف الفلسطيني في بيرزيت، جوانب مُختلفة من القضية الفلسطينية عموماً، لكنّ رمزية الأطفال والشباب تبقى هي الأساس، فهو تحيّة وتذكار لأرواح أكثر من ثمانية آلاف منهم، استشهدوا، حتى الآن، منذ بدء العدوان على غزّة.
ويشهد المعرض مشاركة عربية واسعة من قِبل كبار الفنانين التشكيليين من أجيال مختلفة.