الشاعر اليمني محمد المثيل

 

في نزهةٍ بعد الظهيرة لابسًا

روحَ الشبابِ أناقةً وجمــالا

 

هـبّ المجاهد للنداء ملبيًا

نحو الكرامة والفــدا اِقبالا

 

وثباتُـه تنبيـك كيف ثباتُــه

لما تقدَّم في الحروب وجالا

 

وكأنــه جبلٌ يسيـر وتحتـه

يتحطمُ الأقزامُ حيثُ أمالا

 

يمضي كأن الأرض رهن حذائه

بوركت من خطوٍ سرى فاختالا

 

ليلقنَ المحتل درسًا قاسيًا

ويذيقَ كلَّ معاندٍ أهـوالا

 

في ساحةٍ لم يبقَ غيرُ ثلاثة

هو والعـدو وضربةٌ تتوالا

 

كالبرقِ يخطفِ كلّ روح عدائه

من فتحةِ النفقِ العجيب تلالا

 

وشموخُه أسطورةٌ عنوانها

إنَــا للـدخيـل أُذلّـه إذلالا

 

بأناقةِ الشجعان صوّب ضربة

فغــدا مثـالا يلهــمُ الأبطالا

 

وبمثل هذا يقتدي أطفالنا

عن مجدِ هذا نُخبر الأجيالا

 

هو ليس فنانًا وليس ممثلًا

هو فارسٌ حقًا يفوق خيالا

 

لله درُّك درُّ كــل مقاتــلٍ

عرَفَتهُ دنيانا يصوغُ نضالا

 

يا غزة الأبطالِ دمتِ عزيزةً

ردّي الكرامةَ وابعثي الآمالا

 

فلأنتِ للأمجادِ أنتِ جديرة

للفخرِ ملحمة سموتِ جلالا

 

سيروا شباب القدس قودوا جمعنا

للنصرِ من ربِّ العبادِ تعالى

 

لا تركنوا للحاكمين فإنهم

زادوا جموعَ المؤمنين خبالا