نافذة مصر - وكالات :

يتوقع أن يوافق الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة على حظر صادرات النفط السوري وتوسيع عقوبات أخرى في اطار محاولته لزيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد وحكومته.

ويريد الاتحاد والولايات المتحدة وقوى غربية أن يوقف الاسد حملة قمع عنيف بدأت قبل خمسة أشهر ضد احتجاجات تطالب بالديمقراطية وتنحي الاسد عن السلطة في سوريا لكن الرئيس السوري لم يبد اشارة على التراجع عن موقفه. وتقول الامم المتحدة ان أكثر من ألفي مدني قتلوا منذ بدء الحملة.

ومنع الاتحاد الاوروبي الاوروبيين من اقامة علاقات تجارية مع عشرات المسؤولين السوريين والمؤسسات الحكومية والشركات التي لها علاقة بالجيش السوري الذي يشن الحملة ضد المعارضين لكن لم يبد أن للاجراءات تأثيرا كبيرا على سياسة الاسد.

وستكون خطوات يوم الجمعة هي المرة الاولى التي يستهدف فيها الاتحاد الاوروبي الصناعة في سوريا لكن محللين يقولون ان تأثير العقوبات التي لن تصل الى حد حظر الاستثمارات الذي فرضته الولايات المتحدة الشهر الماضي سيكون محدودا فيما يتعلق بقدرة الاسد على الحصول على الاموال.

وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي من منتجع سوبوت البولندي حيث يجري وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي مناقشات غير رسمية بشأن السياسة يومي الجمعة والسبت "يرتكب الرئيس الاسد مذابح في بلده."

وأضاف "يحثه المجتمع الدولي بأكمله على ترك السلطة."

واذا تمت الموافقة على الحظر فان حظر صادرات النفط السوري الخام الى الاتحاد الاوروبي سيدخل حيز التنفيذ خلال الايام القليلة الماضية الا أن العقود المبرمة ستستكمل حتى يوم 15 نوفمبر تشرين الثاني.

والى جانب الحظر يتوقع أن تمنع حكومات الاتحاد الاوروبي أيضا الاوروبيين من اقامة علاقات تجارية مع العديد من الشركات السورية وبينها بنك وتضيف كذلك المزيد من الاسماء الى قائمة من المسؤولين الذين استهدفتهم قرارات تجميد أصول في الاتحاد الاوروبي وحظر سفر.

وصرح دبلوماسيون في الاتحاد بأنه يمكن فرض المزيد من العقوبات في الاسابيع المقبلة.

وقال دبلوماسي "أردنا فعل شيء بسرعة لكننا نعمل على المزيد من الاجراءات."

وتخشى بعض العواصم من الاضرار بالمصالح التجارية للشركات الاوروبية لذلك يزيد الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة الضغوط على سوريا تدريجيا. ودفعت ايطاليا بالذات باتجاه السماح بارجاء العقوبات حتى تستكمل العقود المبرمة لاستيراد النفط السوري.

وتقول مصادر في صناعة النفط انه حتى عندما تتوقف صادرات النفط من سوريا فان الشركات الاوروبية ستستمر في العمل داخل حدود سوريا حتى يفرض الاتحاد عقوبات على التعاون مع شركات الطاقة السورية.

وليس للتهديد بفرض عقوبات على سوريا تأثير كبير على أسواق النفط لان سوريا تصدر 150 ألف برميل فقط يوميا من بين نحو 400 ألف برميل تنتجها يوميها.

وتخشى القوى الغربية أيضا من أن يتبدد تأثير الاجراءات الاقتصادية ضد سوريا بسبب عدم وجود تعاون دولي. ورفضت روسيا والصين مسعى تقوده الولايات المتحدة وأوروبا لاتخاذ قرار في مجلس الامن الدولي لرسم ملامح المزيد من الاجراءات ضد سوريا.