كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن وحدتها الأمنية السرية "وحدة الظل" التي يسند لها تأمين الأسرى الصهاينة، فيما بثت تسجيلات فيديو للجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لديها، أحدها وهو بنزهة برية في وضح النهار؛ ما يشكل ضربة لأجهزة أمن الاحتلال.
وقالت "كتائب القسام"، إن الكشف عن الوحدة جاء بقرار من قائدها العام محمد الضيف "أبو خالد"، مؤكدة أن وحدة "الظل" ساهمت بشكل مباشر في أعقد عملية أمنية خاضتها المقاومة في تاريخ الصراع مع العدو.
وأضافت إن الوحدة هي إحدى وحدات المهام الخاصة، وتأسست منذ 10 سنوات لاعتبارات عملياتية في إطار مهمة كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو.
وتابعت: "الوحدة بضباطها وجنودها هي بمثابة حلقة مفقودة، ومهمتها الأساسية أن تظل على الدوام كذلك".
وأوضحت أن اختيار مجاهدي هذه الوحدة يتم من كافة الألوية والتشكيلات القتالية وفق معايير دقيقة، ويتم إخضاعهم لاختبارات عديدة مباشرة وغير مباشرة.
وأشارت إلى أن من أبرز مهامها تأمين أسرى العدو الذين يقعون في أسر الكتائب، وإبقاءهم في دائرة المجهول وإحباط جهود العدو المبذولة بهذا الخصوص، إضافةً لمعاملة أسرى العدو بكرامة واحترام وفق أحكام الإسلام وتوفير الرعاية التامة لهم المادية والمعنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار معاملة العدو للأسرى المجاهدين.
وأظهر الفيديو الذي عرضته الكتائب مشاهد للجندي الصهيوني شاليط وهو يشاهد التلفاز في محبسه ومشاهد أخرى له أثناء تناوله الطعام وحديثه مع مجاهدي وحدة الظل.
كما يظهر الفيديو شاليط وهو يقوم بشواء اللحم على الفحم مع عناصر وحدة "الظل"، إلى جانب ظهوره وهو يشاهد التلفاز في محبسه وأثناء تناوله الطعام وحديثه مع مقاتلي وحدة "الظل".
وتساءل القسام في الفيديو عن المهام الموكلة للوحدة حاليا، حيث تم إطلاق سراح الجندي شاليط في أكتوبر 2011 مقابل 1050 أسيرا وأسيرة بصفقة "وفاء الأحرار"، فيما عرضت في نهاية الفيديو صوراً بعضها مظلل لأسرى صهاينة مفترضين وهو تلميح جديد حول أسرى أحياء لدى القسام.