قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) إن 360 ألف مبنى في قطاع غزة تعرض لأضرار جزئية أو تدمر بالكامل، معزيا ذلك إلى أن حجم الأضرار الناجم عن الهجمات المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، غير مسبوق.


ولفت أن أكثر من 50% من المباني في قطاع غزة تدمرت، وتعرض 360 ألف مبنى لأضرار جزئية أو تدمر بالكامل.


وكشف التقرير أن 2% من سكان قطاع غزة قتلوا، وأصيب 4%، فيما تشرد جميع السكان تقريبا.


ونشرت الإسكوا، تقريرا تضمن معطيات من مختلف المؤسسات والمنظمات حول الأضرار المادية التي لحقت بالمباني والبنية التحتية جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وأشار التقرير إلى أن البنية التحتية في قطاع غزة تعرضت لأضرار جسيمة، وفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بتاريخ 28 أبريل 2024.


ورصد التقرير معلوماته من معطيات من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، ومركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، وجامعة أوريجون.


ورصد التقرير وفق معطيات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية أن 123 ألفا و706 مباني متضررة في قطاع غزة بحلول 19 أبريل 2024.


في حين قالت معطيات الباحثين بمركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك وجامعة أوريجون من القمر الصناعي كوبرنيكوس سينتينل-1 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، إن ما بين 138 ألفا و172 ألف مبنى في غزة قد تدمر بالكامل أو تضرر بحلول 9 يناير 2024، وهو ما يمثل ما بين 48 % إلى 59.8 % من المباني في قطاع غزة.


تقرير الأمم المتحدة

وأفاد تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن القصف الإسرائيلي لغزة خلال الأشهر الستة التي تلت هجوم حماس في 7 أكتوبر، أدى إلى تسوية المباني بالأرض، وتدمير الأراضي الزراعية، وتدمير البنية التحتية الحيوية في قطاع غزة إلى درجة أن عملية إعادة بناء اقتصاد القطاع قد تستغرق عقودا.


وقال موقع إكسيوس الإخبار الأمريكي نقلا عن تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية إنه "إذا انتهت الحرب اليوم، فإن الأمر قد يستغرق من غزة 70 عاما لاستعادة مستويات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022.".


وأشار (موقع إكسيوس) إلى أنه في الفترة ما بين 7 أكتوبر و2 أبريل، ألحقت العمليات العسكرية الإسرائيلية أضرارا أو دمرت أكثر من 50% من المباني في قطاع غزة، بما في ذلك أكثر من 70% في المناطق الواقعة شمالي القطاع، وفقا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه جامون فان دين هوك، من جامعة ولاية أوريجون وكوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك.

وأكد هذه النسب تحليلا منفصلا عبر صور الأقمار الصناعية للأضرار الزراعية أجراه “هي ين" من جامعة ولاية كينت خلص إلى أن العمليات "الإسرائيلية" دمرت ما يقرب من 50% من محاصيل الأشجار و42% من الصوب الزراعية داخل غزة.


ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.


ولا يعبأ جيش الاحتلال وحكومة تل أبيب بقرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ولا بالتدابير التي طالبت بها محكمة العدل الدولية وقالت إنها فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.