قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران إن الشعب الفلسطيني متمسك بحق عودة اللاجئين إلى أرضهم المحتلة، وهذا ميراث لا يمكن لأي فلسطيني حر التفريط به.

وأضاف بدران في تصريح له اليوم السبت، تعقيبا على قرار الإدارة الأمريكية وقف تمويل أونروا نهائيا: "ما مسيرات العودة الكبرى إلا تعبير صارخ على تجذر هذا الحق في وجدان كل فلسطيني".

وأشار إلى أنّ "الإدارة الأمريكية تواصل إجحافها بحقوق شعبنا الفلسطيني، وتحاول تصفية معالم قضيتنا العادلة، فبعد اعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال؛ تطل علينا بقرار تصفوي لقضية اللاجئين من خلال وقفها تمويل (الأونروا)، والتي تعد شاهدا حيًّا على مأساتهم، بما تقدمه لهم من خدمات صحية وتعليمية ومشاريع إغاثية بعد تشريدهم عن أرضهم طيلة 70 عاما".
 
وطالب أحرار العالم ومؤسساته الحقوقية بالوقوف في وجه الغطرسة الأمريكية، والتي تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية بانحيازها للاحتلال الإسرائيلي وتنكرها لحقوق شعبنا العادلة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشفت أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغت التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بشكل كامل؛ "جزءًا من تصميمها على وضع أموالها في المجالات التي تخدم سياستها".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على القرار الذي سيصدر خلال الأسابيع المقبلة بادعاء "رفض طريقة إنفاق أونروا للأموال".

وقال المسؤولون: إن "الولايات المتحدة سوف تدعو إلى تخفيض الاعتراف بعدد اللاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو خمسة ملايين إلى عُشر ذلك العدد. ومن شأن أي تخفيض من هذا القبيل أن يلغي فعليًّا بالنسبة لمعظم الفلسطينيين، حق العودة".