أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، عن نيتهما تسليم جثة أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في خطوة تعدّ الثانية خلال أسبوع، وتأتي في ظلّ مشاورات متواصلة بين الوسطاء الإقليميين والفصائل الفلسطينية حول استكمال بنود الاتفاق القائم وتهيئة الأجواء للمرحلة التالية منه.
وقالت كتائب القسام، في بيان مقتضب عبر قناتها على "تليجرام"، إنها "عثرت اليوم على جثة أحد أسرى العدو في منطقة موراج جنوب مدينة خانيونس"، مؤكدة أن عملية التسليم ستتم في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غزة، بالتنسيق مع سرايا القدس. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن العثور على الجثة جرى خلال عمليات تمشيط نفذتها المقاومة في المناطق الجنوبية التي شهدت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية.
https://t.me/qassambrigades/33291
وكانت إسرائيل قد أعلنت، في بيان رسمي صدر عن مكتب رئيس وزرائها، أن الجثة التي تسلّمتها الأحد الماضي من حركة حماس تعود لضابطها هدار غولدِن، الذي قُتل خلال حرب عام 2014 في رفح، بعد أن جرى التأكد من هويته عبر الفحوص الجينية. وأضاف البيان أن ممثلي الجيش الإسرائيلي أبلغوا عائلة غولدِن باستعادة جثمان نجلهم، واصفاً الخطوة بأنها "تقدّم إنساني مهم في إطار التفاهمات الجارية عبر الوسطاء".
وبتسليم جثمان غولدِن والجثة الجديدة المرتقب تسليمها اليوم، تكون حماس قد سلّمت حتى الآن 25 جثة إسرائيلية من أصل 28، التزمت بها بموجب تفاهمات وقف إطلاق النار التي دخلت حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، فيما تبقى ثلاث جثث يُتوقّع تسليمها تباعاً خلال الأيام المقبلة.
خروقات إسرائيلية متواصلة وتدهور إنساني في غزة
في المقابل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال عمليات استهداف شبه يومية للمدنيين ومنازلهم، كان آخرها نسف عدد من المنازل في شرق خانيونس عند منتصف ليلة الأربعاء - الخميس، ما تسبب في تدمير واسع وحصار خانق للسكان.
ويواجه سكان القطاع شتاءً قاسياً مع انعدام المأوى وغياب الخدمات الأساسية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الحصار ومنع دخول مواد الإغاثة وإعادة الإعمار.

