قال تقرير نشرته القناة العبرية 12، اليوم الثلاثاء، إن هناك تخوفات تسود المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" من اندلاع إنتفاضة فلسطينية جديدة خلال الفترة المقبلة.

وبحسب ما جاء في التقرير الذي حمل عنوان "مسلحو المخيمات يخرجون في الظلام"، قال إن المنظومة الأمنية تخشى اندلاع إنتفاضة ثالثة في ظل ضعف السلطة الفلسطينية وتوقع إنهيارها.

وأشار التقرير، إلى أن "إسرائيل" ترى أنه في ظل انشغالها بالجبهتين الجنوبية (قطاع غزة)، والتوتر على الحدود الشمالية، فإن حالة الهدوء التي تشهدها الضفة الغربية، يكمن أن تتحول إلى ساحة مواجهة بعد دخول عناصر مسلحة من حركة فتح في مواجهة مع "إسرائيل"، كما في حدث في الإنتفاضة الثانية، مما قد يودي لتدهور العلاقات مع السلطة.

وأوضح التقرير بأن عوامل عدة قد تُحدث تغيرات لدى الفلسطينيين،  وتدفع باتجاه اشتعال الانتفاضة مثل: نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب لمدينة القدس المحتلة، وكذلك استمرار حالة الاحتقان بعد إعلان ترمب القدس عاصمة "إسرائيل"، إضافة إلى أنه لا يدور حاليا أي حديث عن مفاوضات سلام.

وتشير القناة إلى أن هذا الواقع يشير لوجود حالة من الرغبة الجامحة لإعادة صورة المقاوم البطل في الشوارع الفلسطينية بالضفة، خاصة بعد ما قام به الشهيد أحمد جرار الذي قتل "الحاخام شيفح"، وتحول بعدها لأسطورة جديدة.

ويسود الاعتقاد من خلال ما تضمنه التقرير أن المخيمات الفلسطينية بالضفة قد تكون شرارة انطلاقة المواجهة في الفترة المقبلة.

وختم التقرير بالقول أن هذا يشكل تحدياً كبيراً لـ"إسرائيل"، للمحافظة على هدوء الضفة الغربية وإعطاء بعض الأمل للفلسطينيين وإلا سيؤدي الوضع الحالي إلى سيناريو يخسر فيه الجميع.