في تطور جديد يسلط الضوء على الجدل المستمر حول رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو وعائلته، شنت عضوة الكنيست عن حزب العمل، نعماه لازيمي، هجوماً لاذعاً على عائلة نتنياهو، متهمة إياها بالفساد المالي وسوء استخدام أموال الدولة، إضافة إلى مزاعم بالعنف داخل العائلة.
اتهامات نارية داخل الكنيست
خلال اجتماع للجنة المالية في الكنيست، أبدت لازيمي استنكارها لتواجد سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال، خارج البلاد، متسائلة عن الجهة التي تموّل هذه الرحلات، وما إذا كانت أموال الدولة تُستخدم في ذلك.
ولم تقتصر تساؤلاتها على زوجة رئيس الوزراء، بل انتقلت إلى الابن يائير نتنياهو، الذي يُقيم في ميامي منذ أكثر من عام.
وأدلت لازيمي بتصريحات صادمة، زاعمة أن يائير جرى نفيه إلى الخارج بسبب قيامه بضرب والده، مشيرة إلى أن تقارير سابقة كشفت عن تكلفة تأمينه خارج البلاد، والتي تبلغ نحو 2.5 مليون شيكل سنوياً، وهو ما يثير تساؤلات حول استمرار تمويل هذا الإنفاق من ميزانية الدولة.
حزب الليكود يرد: "أكاذيب حقيرة"
لم يتأخر رد حزب الليكود على هذه التصريحات، إذ أصدر بياناً شديد اللهجة وصف فيه تصريحات لازيمي بأنها "أكاذيب مطلقة وحقيرة"، مطالباً إياها بالتنازل عن حصانتها البرلمانية وتحمل تبعات تصريحاتها.
كما أكد الحزب أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص يكرر هذه المزاعم.
دعوى قضائية جديدة ضد لازيمي
وفي تطور لاحق، أعلن راديو "غاليه يسرائيل" أن يائير نتنياهو يستعد لرفع دعوى قضائية ضد لازيمي، رافضاً الادعاءات التي تحدثت عن قيامه بضرب والده وكون ذلك سبباً لمغادرته البلاد عام 2023.
تأثير يائير نتنياهو على السياسة الصهيونية
يائير نتنياهو، المعروف بآرائه اليمينية المتطرفة، يستخدم منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمة معارضي والده، مما يجعله شخصية مثيرة للجدل في المشهد السياسي الصهيوني.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصرّ على أن ابنه مستقل في آرائه، إلا أن مصادر سياسية صهيونية عدة تؤكد أن يائير له تأثير كبير على قرارات والده.