أعلن القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي، أن الحركة لن تجري أي محادثات مع الاحتلال عبر الوسطاء، قبل الإفراج عن الدفعة السابعة للأسرى الفلسطينيين.
وقال مرداوي في بيان نشره على منصة “تلغرام”: “لن يكون هناك أي حديث مع العدو عبر الوسطاء في أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الصهاينة الـ6 (أطلق سراحهم السبت و4 جثامين)” وتابع: “على الوسطاء إلزام العدو بتنفيذ الاتفاق”.
وصف القيادي في حركة حماس الفلسطينية، سامي أبو زهري، قرار بنيامين نتنياهو بتأجيل تسليم الأسرى الفلسطيني بـ “التطور الخطير”، مؤكدًا أنه يعكس محاولات عرقلة الاحتلال الصهيوني لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أبو زهري في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن وصول محاولات عرقلة الاحتلال الصهيوني لتنفيذ الاتفاق إلى هذه الخطوة هو أمر غير مسبوق، حيث قام نتنياهو بوقف تسليم الأسرى الفلسطينيين، على الرغم من التزام حركة حماس بتسليم الأسرى الصهاينة الأحياء والأموات، قبل ساعات من هذا القرار.
وتابع: “نؤكد في حماس رفضنا لهذه الخطوة، ونشدد على خطورتها، ويجب أن يدرك نتنياهو أنه لا يعبث بالاتفاق وحسب، بل يعبث بمصير أسرى الاحتلال الصهيوني بهذه الخطوة، والطريق الوحيد لعودة أسرى الاحتلال لعائلاتهم، احترام اتفاق وقف إطلاق النار، ولا خيار أمام نتنياهو سوى احترام الاتفاق وتنفيذه“.
وأوضح أن حركة حماس لا يمكن أن تمرر عملية العبث والعرقلة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث إن الحركة لم تذهب للاتفاق من موقع الضعف بل القوة، ولديها الأوراق اللازمة لذلك، ونتنياهو عليه إدراك أن لا خيار أمامه سوى احترام وتنفيذ الاتفاق بكل بنوده.
وطالب القيادي في حركة حماس، الوسطاء بالتدخل وتحمل المسؤولية تجاه ما يحدث، مضيفًا: “نحن لسنا أمام خرق يمكن احتماله، بل عملية غدر حقيقية يقوم بها نتنياهو، ويجب تدخل الأطراف الدولية تجاه هذه الأعمال الصبيانية التي يمارسها لتعطيل الاتفاق والتحكم به بطريقة سيئة“.