قررت مخابرات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، تسليم جثامين شهداء انتفاضة القدس المحتجزين لديها منذ عدة شهور، الواحد تلو الآخر، لكن بشروطها.

وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، محمد محمود، في بيان له، إن مخابرات الاحتلال قرّرت تسليم جثامين الشهداء المحتجزين لديها ابتداء بالشهيد المقدسي محمد الكالوتي (21 عامًا).

وكان الشهيد الكالوتي، قد ارتقى برصاص الاحتلال بعد تنفيذه والشهيد عبد الملك أبو خروب عملية إطلاق نار على حافلة صهيونية قرب مستوطنة "راموت"، وأخرى قرب "باب الجديد"، وذلك في التاسع من شهر مارس 2016، وهو من بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة.

وأضاف محمود أن شروط التسليم ستشمل جميع عوائل الشهداء، وذلك بدفع كفالية مالية بقية 20 ألف شيقل (ما يُعادل الـ 5250 دولارًا أمريكيًّا)، وحضور 25 شخصًا خلال تشييع الشهيد ودفنه منتصف الليل في مقبرة "باب الساهرة" (وسط القدس).

وكانت المحكمة العليا الصهيونية، قد ألزمت شرطة الاحتلال مؤخّرًا بتقديم "سبب مقنع" لها، إزاء عدم تسليم الجثامين ودفنهم في أماكن سُكناهم، وأمهلتها حتى اليوم الـ 15 من شهر  أغسطس الجاري لتقديم الرّد.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 15 شهيدًا فلسطينيًّا منذ بدء "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015، وهم الشهداء: ثائر أبو غزالة، بهاء عليان، عبد المحسن حسونة، محمد أبو خلف، عبد الملك أبو خروب، ومحمد الكالوتي، وهم من مدينة القدس.

بالإضافة إلى الشهداء سارة طرايرة، مجد الخضور، محمد طرايرة، مصطفى برادعية، ومحمد الفقيه، وجميعهم من مدينة الخليل، إلى جانب الشهيدين وائل أبو صالح وأنصار هرشة من مدينة طولكرم، وعبد الحميد أبو سرور من مدينة بيت لحم، وآخرهم الشهيد رامي عورتاني من نابلس.