10/07/2009
إهتمت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) بقضية اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وإخوانه الذين وجَّهت لهم تهمة؛ وصفتها الصحيفة بالجديدة، وهي التآمر مع منظمات إرهابية دولية ضد الدولة وغسيل الأموال!!.
وقالت إن المدعي العام في مصر زعم أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ورفاقه كانوا مسئولين عن تشكيل خلايا إرهابية داخل مصر، وتوجيه عدد من الإخوان إلى قطاع غزة لتدريبهم تحت إشراف حركة حماس، هذا بالإضافة إلى اتهامهم بالاتصال بحزب الله اللبناني.
وتعجبت الصحيفة من توجيه بعض الاتهامات لـ(أبو الفتوح) بتنظيم احتجاجات في الشوارع في مصر ودولٍ عربيةٍ أخرى، كما أوردت اتهام المدعي العام في مصر بأن الإخوان تلقوا مبالغ مالية كبيرة من مصادر خارجية مجهولة؛ لاستخدامها في أنشطةٍ إرهابيةٍ، بالإضافة لاتهام المجموعة بتحويل أموال إلى بنوك بريطانية بهدف إرسالها إلى قطاع غزة بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة في ديسمبر ويناير الماضيين، من خلال مؤسسات الدعوة الإسلامية التابعة للجماعة.
واعتبرت أن هذه الاتهامات سياسية، وقالت إن الهدف منها تشويه أكبر جماعة معارضة للنظام في مصر، باعتبار أنها حصدت 20% من مقاعد مجلس الشعب المصري في انتخابات العام 2005م، متفوقة على كل الأحزاب المعارضة.
وأوردت الصحيفة تصريحًا لعبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة، أكد فيه أن الجماعة تُتَّهَم دائمًا من قِبل الحكومة بأنها تحاول السيطرة على بعض المؤسسات العامة والنقابات والعمال، بهدف تجنيد أكبر عدد من المصريين في صفوفها، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يُوجَّه فيها للإخوان اتهام بالإرهاب.
وأضافت أنه وبرغم تاريخ العداء الطويل بين الإخوان وأنظمة الحكم المتعاقبة في مصر، إلا أنها أول مرة تواجه فيها رسميًّا تهمة الإرهاب.
واعتبرت أن حملة الاعتقالات في صفوف الإخوان؛ خاصةً التي استهدفت عددًا من أعضاء مكتب الإرشاد، الهدف منها محاولة الحد من شعبية الجماعة، خاصة أن الحكومة اعتقلت أفرادًا تتوقع ترشيحهم في انتخابات مجلس الشعب، والتجديد النصفي لمجلس الشورى، المقررة العام المقبل 2010م.