أشعلت بلدة “مضايا” السورية مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تسرّبت صور ومشاهد إلى وسائل الإعلام عن المأساة التي تعيشها هذه البلدة الواقعة في ريف دمشق.
ووثَّقت صور من داخل مدينتي مضايا والزبداني في غرب العاصمة السورية دمشق آثار سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها النظام السوري،ما أدى إلى وفاة الكثير من سكانها جوعا.
ودخلت بلدة مضايا في حصار مطبق منذ الأول من يوليو من العام الماضي، وكان ذلك بالتزامن مع بدء حملة للنظام السوري وحزب الله على بلدة الزبداني وما تبعها من هروب أهالي الزبداني بمساعدة الثوار إلى مضايا، إضافة إلى تهجير النظام السوري كل عوائل الزبداني من مناطق نفوذه في بلودان والإنشاءات والمعمورة إلى مضايا، وقصف البلدة يوميا لزيادة الضغط على ثوار الزبداني بعد عجزه عن التقدم هناك في الأشهر الأولى من الحملة.
وبينما تعالت الدعوات في “تويتر” للتحرك الدولي والعربي الفعّال تجاه قضية التجويع، تعجب مغردون من حجم الصمت الدولي المطبق على الجريمة في مضايا، ومن اتجاه تركيز العالم كله على خطر تنظيم الدولة مع تجاهل لجرائم الأسد تماما.
وتداول نشطاء أتراك على موقع التواصل الاجتماعي، “تويتر”، مجموعة منشورات وتغريدات حول مأساة مضايا.
ونشر الصحافي التركي "راغب سويلو" صورة لرجل يأكل من القمامة وقال:
"الرجل الذي يأكل القمامة بسبب الجوع في مضايا.. الله يبيدك ويبيد مؤيديك يا بشار".