شهدت الأسواق المصرية، اليوم الجمعة، موجة جديدة من الارتفاع في أسعار الذهب، لتسجّل الأرقام مستوى قياسيًا غير مسبوق، وسط حالة من الجدل الشعبي والقلق من استمرار تراجع القوة الشرائية للجنيه، وتأثير ذلك على الأسر والمقبلين على الزواج.
قفزة قياسية جديدة في الأسعار
ارتفع سعر الذهب اليوم الجمعة بنحو 35 جنيهًا مقارنة بتعاملات مساء الخميس، لتواصل الأسعار صعودها المتتالي الذي بدأ منذ مطلع الشهر الجاري.
وجاءت أسعار الذهب على النحو التالي:
أسعار أمس الخميس:
- 💍 عيار 18: 4988 جنيهًا
- 💍 عيار 21: 5820 جنيهًا
- 💍 عيار 24: 6651 جنيهًا
- 💎 جنيه الذهب: 46560 جنيهًا
- 📊 الأونصة بالدولار: 4325 دولارًا
أسعار اليوم الجمعة:
- 💍 عيار 18: 5018 جنيهًا
- 💍 عيار 21: 5855 جنيهًا
- 💍 عيار 24: 6691 جنيهًا
- 💎 جنيه الذهب: 46840 جنيهًا
- 📊 الأونصة بالدولار: 4334 دولارًا
هذه القفزة الجديدة، التي جعلت عيار 21 يقترب من 6000 جنيه، تعكس استمرار حالة التذبذب في سوق الذهب، المتأثرة بعوامل داخلية وخارجية، منها تحركات الدولار في السوق المحلي، وارتفاع الأسعار العالمية للمعدن النفيس.
قلق شعبي وغضب مكتوم
أثار الارتفاع المتكرر في أسعار الذهب موجة من القلق بين المواطنين، خاصة الطبقة المتوسطة التي كانت تعتمد على اقتناء المشغولات الذهبية كوسيلة آمنة للادخار أو كجزء من عادات الزواج والمناسبات الاجتماعية.
تقول منى عبد الرحمن، موظفة حكومية في الثلاثين من عمرها: "كنا نشتري الذهب كهدايا في الأفراح والمناسبات، أما الآن فأصبح مجرد حلم، الأسعار لم تعد تُحتمل"، وتضيف أن “فكرة شراء شبكة العروس باتت عبئًا ثقيلًا على كثير من الأسر، مما جعل البعض يلجأ إلى الاتفاق على إلغاء الذهب من مراسم الزواج أو استبداله بهدايا رمزية أو تأجيل الزواج”.
انعكاسات اجتماعية واقتصادية
يرى خبراء الاقتصاد أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب بهذا الشكل الحاد قد يؤدي إلى تغيرات اجتماعية ملحوظة، أهمها تراجع معدلات الزواج بين الشباب بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف الزواج، وهو ما قد ينعكس على المجتمع بزيادة معدلات العزوف والعنوسة، بل وربما تصاعد بعض الجرائم المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية، كالنصب أو السرقة أو العنف الأسري.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي أحمد السيد أن “الذهب أصبح الملاذ الأكثر أمانًا للمواطنين والمستثمرين على حد سواء، في ظل تراجع الجنيه وارتفاع التضخم”، مضيفًا أن “الزيادة المتتالية في الأسعار مرشحة للاستمرار طالما استمر الضغط على العملة المحلية وعدم استقرار السوق العالمي”.