قدّر حزب العدل أن الدولة حققت خسائر بلغت 600 مليون دولار، نتيجة تعثر تشغيل وحدات التغويز العائمة والانهيار الهيكلي في إنتاج الغاز الطبيعي، ما وصفه، في بيان أمس، بأنه مرآة واضحة لفشل مؤسسي ممنهج في إدارة قطاع استراتيجي بحجم قطاع الطاقة، وعلى رأسه وزارة البترول.

 

بيان الحزب أشار إلى إعلان الحكومة، منذ مارس الماضي، عن مواعيد لتشغيل سفن التغويز الإضافية، بدءًا من مايو الماضي، وتكرر تأجيلها، دون أن تدخل الخدمة سوى وحدة من أصل أربع كان مقررًا عملها، مؤكدًا أن «هذا الفشل الجسيم» أدى لخسائر: 12 مليون دولار شهريًا لتأجير سفن تغويز لا تعمل، و 300 مليون دولار شهريًا فرق تكلفة تشغيل محطات الكهرباء باستخدام المازوت والسولار، وما بين 215 إلى 300 مليون دولار فروق صيانة للمحطات، بالتزامن مع فقد نحو 45% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز، الذي وصفه بمعدل من الأعلى عالميًا لدولة لا تعاني من حرب فعلية أو حصار اقتصادي أو انهيار مؤسسي شامل، رغم تأكيدات من رئيس الحكومة على عودة الإنتاج لمستوياته الطبيعية.

وبينما طالب الحزب بمساءلة قيادات وزارة البترول عن التأخيرات والتصريحات غير الدقيقة، نفى المتحدث باسم الوزارة، معتز عاطف، صحة الأرقام التي احتواها بيان «العدل»، والتي أعاد البرلماني السابق، محمد فؤاد، عرضها أمس خلال حلقة برنامج «الحكاية» مع عمرو أديب.

عاطف أكد عدم دقة الأرقام التي عرضها فؤاد، وطرق احتسابها، دون أن يقدم أرقامًا بديلة، كما أعاد ما تكرره بيانات وزارته خلال الأيام الماضية عن قُرب عمل سفينة التغويز «إنرجوس إسكيمو»، والتي كان مقررًا دخولها الخدمة قبل أسبوع، بحسب تأكيد رئيس الوزراء، والتي سبق وأكدت مصادر لـ«مدى مصر» أنها لن تدخل الخدمة قبل حلول نصف الشهر الجاري، على أن يلحقها في نهايته سفينة التغويز الأخرى، «إنرجوس باور»، والتي كان مقررًا أن يبدأ عملها بحلول الأسبوع الجاري، بحسب تقديرات رئيس الوزراء.