أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، ليل الثلاثاء، انتحار المعتقل علاء جمال، البالغ من العمر 29 عاماً، داخل زنزانته في سجن بدر 3 ، بعد تعرضه لسلسلة من الانتهاكات من قبل إدارة السجن.

وأفاد المركز بأن "جمال من محافظة المنيا ، وتعرض للتنكيل ومنع الزيارة والاستيلاء على مقتنياته قبل إقدامه على الانتحار"، مشيراً إلى أن "الضابط المسؤول في جهاز الأمن الوطني منع الزيارة عنه لفترة طويلة، ما دفعه إلى التهديد بالانتحار في حال استمرار المنع".

وأضاف المركز أنه "سُمح للمعتقل الراحل بالزيارة مؤخراً، إلا أن الضابط نفسه، ويدعى مروان حماد، رفض إدخال الأطعمة والمستلزمات التي جلبها له ذووه عقب انتهاء الزيارة"، مشيراً إلى أنه "في تصعيد من إدارة سجن بدر 3 (سيئ السمعة)، وُضع جمال في الحبس الانفرادي بعد تهديده مجدداً بالانتحار، احتجاجاً على منع دخول متعلقاته.

وفي صباح الثلاثاء الماضي عُثر عليه مشنوقاً داخل زنزانته في السجن".

وعقب انتشار الخبر بين المعتقلين السياسيين في السجن، أعلن بعضهم الدخول في إضراب عام، وأقدم البعض الآخر على إشعال النار في البطاطين، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى استدعاء قوات التدخل السريع للتعامل مع حالة التمرد داخل السجن، حسب ما نشره مركز الشهاب عبر صفحته في "فيسبوك".

ويشهد سجن بدر 3 حالة من الاحتجاج الجماعي على سوء الأوضاع، يقابلها تضييق من السلطات الأمنية، وفرض تعتيم متعمد على أي أخبار قد يتم تسريبها من داخل السجن، بعد منع المحبوسين احتياطياً من حقهم القانوني في العرض الدوري أمام المحكمة، للنظر في أمر تجديد حبسهم، حتى لا تصل شكواهم إلى المحامين.

وذكرت رسالة مسربة للمعتقلين سابقاً أنهم "يتعرضون للإهمال الشديد الذي يؤثر على حقهم في الحياة، وتعذيب ممنهج، وسوء معاملة، وحرمان من حقوقهم الأساسية التي نصت عليها لائحة السجون، وأبرزها منعهم من الزيارة ومن التريض، إلى جانب التلكؤ في تنفيذ الإجراءات المتبعة لأصحاب الأمراض المزمنة، وهو ما يعرض حياتهم للخطر".