استشهد المعتقل الطالب محمد حسن هلال، وهو مقيد بالأصفاد في سرير العناية المركزة بمستشفى القصر العيني، بعد أن نقلته إدارة سجن (بدر3) إلى المستشفى يعاني نزيفًا بالمخ نتيجة إصابة خطيرة في الجمجمة لم تكشف التقارير الحقوقية عن سببها.
ودخل المعتقل الشاب محمد حسن هلال، 33 عامًا، السجن منذ 2015 وكان عمره 23 عامًا حيث كان يدرس بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، وأدخلته إدارة السجن وحدة العناية المركزة بمستشفى القصر العيني، بعد أن دخل في غيبوبة تامة نتيجة إصابة خطيرة في الجمجمة تطلّبت جراحة دقيقة في المخ لوقف النزيف.
وصدر بحق الطالب هلال (حالة الوفاة الرابعة منذ بداية العام بسجون السيسي جراء الإهمال الطبي) حكم بالسجن لمدة 5 سنوات، وباغته الانقلاب بتدويره على ذمة قضية جديدة، وبقي محتجزًا في سجن بدر 3 طوال العامين الماضيين.
وأفادت أسرته أنها علمت بشكل مفاجئ بنقله إلى مستشفى القصر العيني وهو في حالة فقدان تام للوعي، دون أن تتلقى أي إخطار رسمي من السلطات.
وعلى الرغم من حالته الحرجة، فإن وزارة الداخلية أصرت على تقييده بالأصفاد في سرير المستشفى، في مشهد وصفته منظمات حقوقية بأنه "غير إنساني".
https://x.com/morabetoooon/status/1909638281035198838
شهيد العيد
وتلقى النائب العام محمد شوقي عياد بلاغًا من أسرة المعتقل عبد الفتاح محمد عبد المقصود، 60 عامًا، مدرس اللغة العربية بالأزهر الشريف والذي كان محبوسًا بسجن جمصة والمعتقل فيما يبدو للكرة الثانية منذ ما يقرب من عام ونصف العام.
وطالب البلاغ (كشفت عنه شبكة حقوقية) بالتحقيق في ملابسات وفاته من خلال مساءلة القائمين على إدارة السجن من قيادات أمنية وضباطًا في ظل الانتهاكات التي رصدتها تقارير حقوقية أكدت تعرض المعتقل لسوء المعاملة والقمع قبل وفاته.
وطالب المبلّغ التحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤول عن إهماله المعلم عبدالفتاح طبيًا، وبحث الإجراءات القمعية التي أدت لوفاته، ومن أفرط في سلطته حتى القتل.
وسبق اعتقال عبدالفتاح محمد عبدالمقصود من مسكنه بمنشأة أدهم مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية في 2018، إلا أنه خلال فترة الحبس الأخيرة مر بتدهور صحي مستمر نتيجة الإهمال الطبي في سجن جمصة الذي يفتقر للحد الأدنى من معايير الرعاية الصحية المنصوص عليها في "الدستور".
ملابسات الوفاة
ومن ملابسات الوفاة أنه توفي في مستشفى سجن المنصورة الجامعي فجر 2 إبريل بعد معاناة من الإهمال الطبي داخل السجن حيث عاني من مجموعة أمراض أبرزها السكري، وتضخم الطحال، وارتجاع المرئ، ونزيف متكرر، بالإضافة لحصوات بولية، وتقييد في حركة الأمعاء، ما أدى لإصابته بالبواسير، ورغم حالته الحرجة قررت الجنايات تجديد حبسه أكثر من مرة دون مراعاة.
ولم يتمكن المعتقل طيلة فترة احتجازه من الحصول على العلاج المناسب رغم التوصيات بنقله إلى مستشفى متخصص، ولم يتم نقله إلى مستشفى المنصورة إلا في 25 رمضان الماضي (قبل أسبوع واحد فقط من وفاته) وقبل وفاته بيومين دخل في غيبوبة حتى إن أسرته لم تتمكن من رؤيته سوى لدقائق معدودة من خلف باب غرفة احتجازه في مشهد وداع مؤلم.
وأبلغت وزارة الداخلية بحكومة السيسي أسرة المعتقل عن وفاته الخميس 3 من إبريل حيث كان قد دخل في غيبوبة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد قبل إعلان المستشفى وفاته.
وتدهورت حالة المعتقل عبد الفتاح محمد عبد المقصود عبيدو، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة، حيث احتجز فيه العام والنصف الأخير من حياته.
وإكمالاً لوظيفتها الإجرامية، امتنعت الجهات الأمنية من تسليم جثمان الشهيد عبدالفتاح عبيدو إلى ذويه، وسط ضغوط لإجبار الأسرة على دفنه دون إقامة جنازة.
وكانت أسرته تقدمت بعدة مناشدات وطلبات للإفراج عنه نظرًا لوضعه الصحي المتدهور، دون أن تلقى أي استجابة من السلطات.
يشار إلى أن شهيد أول أيام عيد الفطر المبارك، بحسب تلقي أسرته خبر وفاته كان المعتقل "محمد عبد الرازق غنيم" داخل محبسه بسجن دمنهور.
الضحية وافته المنية يوم الأحد، وهو من قرية ليكو مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية وكان معتقلاً على ذمة المحضر رقم 1238 لسنة 2024.