أكد متابعون أن الأسرى الفلسطينيين الذين وصلوا القاهرة مرورا بمعبر كرم أبو سالم ثم سيناء وصولا إلى فندق الماسة (يتبع القوات المسلحة) بالقاهرة، استقبلهم ذووهم وقيادات فلسطينية أبرزههم قادة حركة حماس بالزغاريد والتكبير وهتافات تتضمن شعارات "الإخوان"  التي باتت تُرفع وسط القاهرة.

وقال خالد السلطان إنه "لولا السيف المسلط على عنق الشعب المصري،  لرأينا هذه الهتافات تعم مصر.. ولما حدثت الابادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني المحاصر في غزة. ولما رأينا مصر في مواقف الذل والعار.".
https://x.com/Alssultan11/status/1895242169889497313

وبعد أكثر من 47 عاما، تنفس الأسير المحرر نائل البرغوثي "عميد الأسرى" يتنفس الحرية، خلال توجهه إلى القاهرة بقرار إبعاده عن فلسطين المحتلة.

وسجلته موسوعة جينيس كأقدم أسير في العالم وعميد الأسرى الفلسطينيين، وهو من بلدة كوبر قضاء رام الله.

وفي أول تعليق لنائل صالح عبد الله البرغوثي (أبو النور)، 68 عاما، قال: "المعاجم لا توفي أهل غزة"..

وأضاف، "البرغوثي": "حرية كافةِ الأسرى لا تساوي طفلاً من أطفال غزة، لكن تحرير الوطن له أثمانٌ كبيرة".

وعبر قناة الجزيرة قال: "كلُّ ما فعله الإجرامُ الصهيوني لا يساوي بقاءَ ظفرٍ فلسطينيٍّ في قطاع غزة مؤكدا أن "الهدف الرئيسي للشعب الفلسطيني سيظل توحيدَ الأمة العربية لتحرير فلسطين."

وكشف أن "الاحتلال يمارس كلَّ أشكالِ التنكيلِ بالأسرى الفلسطينيين حتى يُفرغَ غيظه من المقاومة." مشددا على أنه رفض "الإبعادَ خارجَ فلسطين، لكني انصعتُ لرأي الجماعة حتى لا أؤثرَ على قرارات بقية الأسرى."

كما كشف أن الجهة التي تتعامل معهم في القاهرة ما توال هي المخابرات المصرية مضيفا "أكدت لنا أن ذوي الأسرى ليسوا ممنوعين من اللحاق بنا في القاهرة."

ووُلد "أبو النور" عام 1957 في بلدة كوبر قضاء رام الله تحت ظل عائلة مناضلة من صغيرها لكبيرها؛ فنشأ على حب البلاد والاستعداد للتضحية من أجلها وسار على درب المقـاومة حتى بدأ حياة الأسر عام 1977 وحكمت عليه سلطات الاحتلال الفاشي بالسجن المؤبد و18 عامًا.

وتحرر عام 2011 في صفقة وفاء الأحرار الأولى "صفقة شاليط"، وما لبث أن خرج من السجن حتى عاد إليه من جديد؛ فقد أعاد الاحـتلال اعتقاله عام 2014 واستأنف حكمه بالمؤبد ونيِّف من الأعوام.
 

عبدالناصر عيسى رفيق العياش
   والأسير المحرر عبد الناصر عيسى الذي وصل القاهرة حُرا بعد 30 عاما من الاعتقال، هو رفيق يحيى عياش ومحمد الضيف، النابلسي الذي زار غزة وسكن فيها وعاش مع المطاردين.

وخلال اعتقاله كسر "عيسى" قيد السجان ألف مرة، باستكمال دراسته ونشره لكتب ومقالات دورية، واليوم وللتاريخ، أقول لقد كان عبد الناصر يرسل لنا شبه يومي مقالات ننشرها على المواقع الأخبارية، يواكب من سجنه كل المتغيرات والأحداث، ويكتب عنها ويصدح صوته رغم كل قيود السجن.
 

جمال أبو صالح
   
وإلى القاهرة وصل أحد عمداء الحركة الأسيرة، الأسير المحرر جمال حماد أبو صالح من دورا جنوب الخليل بعد 36 عامًا في سجون الاحتلال.
 

عمار الزبن
   
والأسير المحرر عمار الزبن من نابلس وأمضى في الأسر 27 عامًا؛ ووصل الأراضي المصرية بعد أن حررته المقاومة في صفقة التبادل.
والزبن الأسير الفلسطيني الذي رفض الاحتلال إطلاق سراحه في صفقة شاليط

وهو أيضا صاحب أول نطفة مهربة من سجون التي أمضى فيها 27 عامًا من عمره خرج اليوم من سجون الاحتلال رغم الحكم عليه بالسجن المؤبد 27 مرة.

وحتى 25 يناير الماضي استقبلت القاهرة 70 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المؤبدة والعالية، وأن القاهرة مجرد محطة لا تحدد محطة انتقالهم إلى وجهاتهم المقبلة، بحسب رئيس هيئة شؤون الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية السابق قدورة فارس.