تنصل "سيديكو للأدوية" من وعودها للعمال يعيدهم للإضراب عن العمل مجددًا
الخميس 13 فبراير 2025 09:40 م
في تصعيد جديد للأزمة بين عمال شركة "سيديكو" للأدوية وإدارة الشركة، يواصل العمال إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي، متحدّين بذلك تهديدات أمنية بالحبس والفصل من العمل، وفقًا لما أكده أحد العمال المشاركين في الإضراب.
المفاوضات تفشل والإضراب مستمر
جاء قرار استمرار الإضراب بعد فشل جولة مفاوضات عُقدت أول أمس، وشملت أعضاء من اللجنة النقابية وممثلين عن الإدارة ومكتب العمل، عرض خلالها أعضاء اللجنة النقابية مطالب العمال، والتي تمثّلت في صرف مكافأة تعادل شهرًا من المرتب الأساسي نظير تحقيق الخطة السنوية لمبيعات الشركة، بالإضافة إلى صرف علاوة غلاء معيشة بقيمة ألفي جنيه، وعدم خصم أيام توقف العمل - الذي كان بقرار إداري - من رصيد إجازات العمال.
إلا أن المفاوضات انتهت دون حلول، حيث أصرت الإدارة على وقف الإضراب قبل مناقشة أي مطالب، وهو ما رفضه العمال الذين أكدوا تمسكهم بحقوقهم، بحسب ما نقله مصدر من اللجنة النقابية.
تصعيد متواصل بسبب تجاهل المطالب
بدأ الإضراب أول أمس بعد انتهاء فترة توقف عن العمل دامت أسبوعين، فرضتها الإدارة على خلفية وقفة احتجاجية نظمها العمال في 23 يناير الماضي، وبررت الإدارة القرار حينها بأنه جاء لإجراء صيانة، معلنة في منشور رسمي أن فترة التوقف سيتم خصمها من إجازات العمال، ما أثار استياءهم ودفعهم لمزيد من التصعيد.
وجاءت هذه الاحتجاجات في سياق نزاع طويل حول العلاوات السنوية، حيث اعترض العمال على تحديد نسبة العلاوة بـ22% من الأجر الأساسي، مطالبين برفعها إلى 35% على الأقل. وكانت مفاوضات سابقة جرت في نوفمبر الماضي قد أسفرت عن اتفاق مبدئي يقضي بضرورة التشاور مع العمال بشأن العلاوة السنوية قبل إقرارها، وهو ما لم تلتزم به الإدارة، وفقًا لمصادر عمالية.
غضب العمال وتمسكهم بالإضراب
يشدد العمال المضربون على أن عودتهم للعمل دون تحقيق مطالبهم ستؤدي إلى مزيد من التلاعب بهم من قبل الإدارة، مؤكدين أن إضرابهم هذه المرة يأتي ردًا على ما وصفوه بـ"سياسات الإدارة المجحفة" تجاه حقوقهم.