شهدت الساحة السياسية داخل الكيان الصهيوني توترات كبيرة عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس حيز التنفيذ.
حيث اعتبر وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش أن إنهاء الحرب بموجب هذا الاتفاق يمثل "إنجازًا استراتيجيًا لحماس وهزيمة مروعة لإسرائيل".
فيما استقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من الحكومة احتجاجًا على الصفقة، مطالبًا باستئناف الحرب "بكل قوة".
سموتريتش.. الاتفاق خطأ استراتيجي واستسلام
في مقابلة مع صحيفة معاريف، قال سموتريتش: "إذا انتهت الحرب الآن، فهذا انتصار لحماس وهزيمة كارثية لإسرائيل".
وأضاف أن الصفقة تمثل "استسلامًا للإرهاب"، محذرًا من أن المفرج عنهم قد يشكلون تهديدًا مستقبليًا للاحتلال الصهيوني، قائلاً: "لا أعرف من سيكون السنوار القادم من بين هؤلاء الأسرى، لكن الرسالة واضحة: من يريد تركيع إسرائيل عليه فقط اختطاف مواطنيها".
ورغم معارضته الشديدة للاتفاق، أكد سموتريتش أنه لن يستقيل من الحكومة، معتبرًا أن البقاء داخلها "ثمن سياسي باهظ لكنه ضروري"، مشددًا على ضرورة احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري هناك، ولو مؤقتًا، لتدمير حماس بالكامل.
بن غفير يستقيل ويشترط عودته باستئناف الحرب دون قيود
على الجانب الآخر، أعلن وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير استقالته من الحكومة للضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستئناف الحرب، مؤكدًا في تصريحات للصحيفة ذاتها: "أبلغت نتنياهو أنني سأعود إلى الحكومة فقط إذا استؤنفت الحرب دون أي مساعدات إنسانية أو إمدادات وقود للقطاع".
وأصدر حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه بن غفير بيانًا رسميًا أعلن فيه انسحابه من الحكومة والائتلاف الحاكم، احتجاجًا على الاتفاق، الحزب، الذي كان لديه 6 مقاعد في الكنيست و3 وزراء في الحكومة، اعتبر أن "الصفقة بمثابة استسلام لإرادة حماس".
تفاصيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح الأحد، حيث كان من المفترض أن يبدأ عند الساعة 6:30 بتوقيت غرينتش، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أرجأ بدء تنفيذ الاتفاق حتى استلام قائمة الأسيرات الثلاث المفترض الإفراج عنهن من قبل حماس.
وبعد ساعات من المفاوضات، سلمت كتائب القسام الأسماء للوسطاء، وأعلنت سلطات الاحتلال عن بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار رسميًا عند الساعة 11:15 بتوقيت فلسطين (09:15 بتوقيت غرينتش).
