رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، 418 حالة عنف من الدولة في مصر، خلال شهر ديسمبر الماضي، من بينهم شهيد واحد و6 وفيات في سجون مصر ومقار الاحتجاز المختلفة.

وفي تقريره الشهري، عن الشهر الأخير في العام المنصرم، رصد المركز 6 حالات تعذيب فردي، و24 حالة تعذيب جماعي، و32 حالة تدوير متهمين على ذمة قضايا جديدة، و18 حالة إهمال طبي، و72 حالة إخفاء قسري، وظهور 192 مختفيًّا قسريًّا بعد فترات ومدد متفاوتة من الإخفاء القسري، و65 حالة عنف من الدولة.

وعن حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز التي رصدها التقرير، فتضم، السجين السياسي، محمد محمد عز الدين الشال (58 عامًا)، توفي داخل زنازين مقر الأمن الوطني في قسم شرطة ههيا بمحافظة الشرقية. والسجين السياسي، عبد الفتاح عبد العظيم عبد الفتاح عطية، توفي في المركز الطبي بسجن بدر، بعد تدهور حالته الصحية حيث كان يعاني مشكلات خطيرة بالكبد والقلب والكلى. وسعد السيد، توفي بعد تعرضه لتعذيب مروّع على يد ضابط داخل قسم شرطة العامرية بمحافظة الإسكندرية. والسجين السياسي فضل سليم محمود (64 عامًا)، وكيل بمعهد أزهري، توفي نتيجة الإهمال الطبي بعد إصابته بجلطة دماغية وفقدان ذاكرة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. والسجين السياسي خالد إبراهيم، (64 عامًا)، توفي في سجن وادي النطرون بجلطة دماغية ولم يحصل على الرعاية الطبية الكافية. بخلاف مواطن توفي نتيجة سقوطه من شرفة منزله خلال مداهمة أمنية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ السجناء السياسيين، هم من ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنتها سلطات السيسي خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ فضلًا عن المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة عليا طوارئ. وتحولت الوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز إلى ظاهرة، لا يمكن التغافل عنها على مدار السنوات الماضية، ورصدتها المنظمات الحقوقية ووثقتها عامًا تلو الآخر.