في خطوة أثارت اهتماماً واسعاً وجدلًا في الشارع المصري وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أصدر عبد الفتاح السيسي القرار الجمهوري رقم 600 لسنة 2024، والذي أعاد تشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير.

تضمن التشكيل الجديد شخصيات بارزة من مصر وخارجها، ليكون المجلس برئاسة السيسي نفسه لمدة ثلاث سنوات.
وشملت التعيينات أسماء لافتة من الشخصيات الدولية، مثل:

  • تارو آسو رئيس الوزراء الياباني السابق.
  • يوجي كوريهارا نائب المدير التنفيذي لمتحف كيوتو الوطني باليابان.
  • الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني في السعودية سابقاً.
  • طحنون بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الإماراتية السابق.

مصريون بين التقدير والرفض
   من الجانب المصري، ضم المجلس أسماء معروفة مثل وزير السياحة والآثار الحالي، ووزيرة الثقافة، ووزير المالية، إلى جانب شخصيات بارزة في المجالات الثقافية والأثرية مثل عالم الآثار زاهي حواس، ووزير الثقافة السابق فاروق حسني.
كما شملت القائمة أسماء من خارج المجال الأثري، مثل الإعلامي شريف عامر، ووزير النقل السابق محمد لطفي منصور.

إلا أن التعيينات الدولية، خاصة للأمير سلطان بن سلمان والشيخ طحنون بن زايد، أثارت عاصفة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
 

تفاعل وسائل التواصل
   تباينت آراء المصريين حول هذه الخطوة، حيث رأى البعض فيها "تفريطاً في الهوية الثقافية"، بينما اعتبرها آخرون انعكاساً للدبلوماسية الثقافية وتعاوناً دولياً لتعزيز صورة المتحف المصري الكبير كمشروع عالمي.

كتبت إيناس صالح: "عشان البلد عدمت رجالتها، البلد بتتسلم تسليم أهالي، وامعتصماه!".
أما مروى حسن، فعلقت: "متحف مصري، ازاي مجلس الأمناء يبقى فيه أجانب؟ هو انت اديتهم حتة منه؟".
وكتب محمد نور بنبرة ساخرة: "يعني دول يبقوا أمناء على تاريخنا؟ يلا عليه العوض، هي جت على التاريخ".
فيما قال ناصر علي: "يا جدعان الراجل كان واضح وصريح وقال والله لو ينفع اتباع لاتباع، مستغربين ليه دلوقتي".
أما سحر عمر علقت غاضبة: وايه كمان هيترشحوا لمجلس الشعب ولا يمسكوا وزارة امتي اكيد دي الخطوه الجايه.

في المقابل، عبّر البعض عن ضرورة النظر إلى هذه التعيينات من زاوية التعاون الدولي، وقال علاء محمود في منشور على فيسبوك: "المتحف مشروع عالمي، ووجود شخصيات دولية فيه بيعزز مكانته كمعلم حضاري عالمي".