ضمن متابعة عودة أسماك القرش إلى سواحل البحر الأحمر من نوع "بات" قتلت إحداها سائح في هجوم قبالة شمال مرسى علم، وأصابت سائحًا آخر، في المدينة السياحية التي تقع جنوب شرق مصر والتي تحظى بشعبية لدى الغواصين في العالم.

ووقع الهجوم في "مياه عميقة خارج المنطقة المخصصة للسباحة".

السائح الإيطالي المتوفي رجل، 48 عاما وهو من سكان روما، في حين كان المصاب يبلغ من العمر 69 عاما، وفق وكالة فرانس برس.

وقال مسؤولون مصريون إن السائحين تم نقلهما إلى مستشفى في بورت غالب، على بعد نحو 30 ميلا شمال مرسى علم.

وقالت السلطات إنه سيتم إغلاق منطقة السباحة في مرسى علم، ويجري التحقيق في الحادث.

وقالت "بي بي سي" إنه على مدى السنوات العشر الماضية، كانت هناك أربع حالات وفاة مؤكدة بسبب هجمات أسماك القرش في البحر الأحمر، وفقًا للبيانات التي جمعها معهد أبحاث أسماك القرش المستقل.
مضيفة أن الحادث الأخير وقع في يونيو 2023 بالقرب من الغردقة وأسفر عن وفاة شاب روسي، 24 عامًا.


مأساة متكررة
   
واعتبر مراقبون أن استسهال لوم الغواصين، وراء تكرار حوادث القروش على طول الساحل الغربي للبحر الأحمر.
وبدا بحسب وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية، التي نقلت الخبر أن الجهات المعنية في مصر لا تؤمن للغواصين هدفهم مشيرة إلى تصريح من ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بحكومة السيسي بعد 6 ساعات من الحادث، التي قالت إن "الوزارة فتحت تحقيقا شاملا في الحادث"، وفي بيان "الوزارة" أشار إلى أن "الهجوم وقع في مياه عميقة خارج منطقة السباحة"!!
في حين وقع حادث مماثل في يونيو 2023 لسائح روسي في المنطقة المخصصة للسباحة وليس الغوص، وهو ما حدث أيضا مع سائحة نمساوية قطعها القرش إربا وظلت حية حتى فارقت الحياة بالمستشفى على إثر هجوم القرش.

وتدخلت "الوكالة الإيطالية" لتشير إلى أن  السائح بالفعل كان يمارس رياضة الغوص ولم يكن يسبح.

وسبق لنجيب ساويرس مالك منتجع الجونة بالغردقة أن حمل الصيادين مسؤولية عودة القرش وازدياد هجماته التي تقتل السياح، وخص بالهجوم مراكب الصيد في منطقة البحر الأحمر واعتبر أنها سبب الحادث وتهدد السياحة.

وسبق لمحافظتي البحر الأحمر وشمال سيناء أن منعت الصيد الشامل في البحر الأحمر، وهو ما تسبب في معاناة للصيادين.

ومن بين 4 أنواع من القرش تهاجم الإنسان يوجد اثنين منهم في البحر الأحمر.
وعلميا يرجع خبراء الهجوم إما لسلوك خاطئ من الغواصين باستخدام روائح تجذب القروش، أو لجنوح بعض إناث القرش خلال موسم التزاوج للبحث عن مياه دافئة، أو بسبب التغيرات المناخية واحترار الأرض ما يجعل القرش يهاجر جماعيًا.

أحد شيوخ الصيادين أضاف للأسباب؛ تراكم وزيادة الأسماك قرب الشواطئ بسبب قرارات حظر الصيد في الموسم وقتها، وهو ما جذب أسماك القرش.

وقال مراقبون إن غياب التتبع العلمي للقرش في البحر الأحمر (تثبيت شرائح رقمية على أبرزها) يضعف دراسة سلوك الأسماك ويغيب الفرصة لتطوير البحث العلمي عن القرش.