قالت تقارير إن أبرز الملفات الإقليمية التي سيطرحها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارته الثلاثاء للقاهرة واستقبال زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي له في مطار القاهرة، كانت..

- ملف غزة. 
- ملف الهجوم على لبنان وعاصمتها. 
- ملف البحر الأحمر وقصف الحوثيين للسفن العابرة.
-  ملف الأزمة المتفاقمة في السودان.
وعبر مراقبون عن تخوفهم من أن يكون الملف الأخير جاء ليكون محورا في المباحثات بين السيسي وبن سلمان حيث أعلن محمد حمدان دقلو (حميدتي) قبل أيام إن الطائرات المصرية قتلت 4 آلاف جندي أعزل كانوا يستعدون لمشاركة السعودية في حربها مع الحوثيين (عاصفة الحزم).

وأشار مراقبون إن دقلو ربما نجح في خطابه بالوقيعة بين بن سلمان والسيسي في هذا الملف تحديدا حيث يعتمد ولي العهد السعودي على من مرتزقة يموتون بثمن.

 

الملفات المحلية

وأشارت التقارير إلى أن الملفات المحلية تتنوع بين..

- الوقوف على آخر تطورات صفقة بيع رأس بناس.
- الاطلاع على الشركات التي تعتزم القاهرة خصخصتها. 
- اتفاقية نقل الكهرباءالمشترك بين الرياض والقاهرة.
- الاستثمارات الجديدة التي يطمح ولي العهد إنفاذها لصالح صندوق الاستثمارات السعودي.
- أوضاع الشركات السعودية في مصر. 
- الإجراءات (القوانين والقرارات) التي اتخذتها حكومة السيسي بشأن حماية الاستثمارات السعودية في مصر.

وفي الأيام الأولى لأزمة العملة الأجنبية في مصر في مارس 2022، أودعت السعودية 5 مليارات دولار في البنك المركزي للبلاد وتعهدت باستثمارات بقيمة 10 مليارات دولار، وبعد أشهر من الوديعة السعودية، وفي أغسطس 2022 أسس "الصندوق" "الشركة السعودية المصرية للاستثمار"، التي باتت ذراعه للاستثمار في مصر بعد استحواذها على حصص بـ 5 شركات منهم 4 حكومية، بقيمة إجمالية 1.45 مليار دولار أمريكي.

ومع زيارة مدبولي خلال سبتمبر الماضي للرياض، استقبله نائب أمير منطقة الرياض (بعكس استقبال ولي العهد السعودي) قالت مصادر حكومية إن صندوق الثروة السيادية السعودي على استعداد لاستثمار 5 مليارات دولار، فيما سيكون أحدث تمويل خليجي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا و التي تخرج من أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ عقود.

وفي المقابل، وجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "صندوق الاستثمارات العامة" باستثمار 5 مليارات دولار في مصر كجزء من "مرحلة أولى" من برنامج استثماري أكبر لم يُكشف بعد عن تفاصيله.

إلا أن رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي قال إن مصر تعمل على حل سلسلة من النزاعات مع الشركات السعودية بحلول نهاية هذا العام. ولم يذكر تفاصيل عن القضايا أو الشركات المعنية.

 

استحواذات مقبلة

وقالت تقارير صحفية إن السعودية استحوذت على حصة أقلية بنسبة 4.7% في شركة "إيبيكو" للصناعات الدوائية، دون بيانات رسمية تؤكد ذلك.

ووفق وكالة "بلومبيرج"، توقفت المحادثات بين المملكة ومصر العام الماضي بشأن شراء "بنك يونايتد" الذي يقع مقره في القاهرة وسط خلاف حول كيفية تقييم الصفقة.

وتسعى "الشركة السعودية" حاليًا للاستحواذ على حصة في شركة دالتكس للخدمات الزراعية، وشركة سيرا التي تُعد من أكبر شركات التعليم الخاص في مصر بامتلاكها 27 مدرسة خاصة، وجامعتين.

وتأسس "الصندوق السعودي" في عام 1971، ويدير أصولًا بقيمة 748 مليار دولار، بدأ في تعزيز وجوده في مصر عام 2022، تزامنًا مع إعلان الحكومة المصرية عن "برنامج الطروحات" و التخارج من عدد من الشركات العامة و القطاعات الاقتصادية.

وخلال السنوات العشر بين 2013/ 2014 وحتى 2022/ 2023 بلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر نحو5.9 مليار دولار منها 2.4 مليار دولار خلال العام 2022/ 2023، وفقًا لبيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء. 

وبلغ حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر نحو35 مليار دولار، وفقًا لبندر العامري رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري. 

 

القائم بأعمال "ملك"

ومنذ عينه والده، الملك "سلمان"، وزيرا للدفاع في يناير 2015، اكتسب "بن سلمان" السلطة إلى درجة لم يسبق لها مثيل في التاريخ السعودي الحديث، أولا كولي لولي العهد، منذ أبريل 2015، ولاحقا كولي للعهد منذ يونيو 2017 وشكل اعتقال الدعاة والعلماء الخطوة الأولى في إبراز أهليته (أمام جهة ما ربما أجنبية) ليكون وليا للعهد !

وقالت تقارير إن "بن سلمان" استفاد من دعم والده ورحيل الحرس القديم من كبار الشخصيات في "آل سعود" لتعزيز سيطرته على سياسة الدفاع والاقتصاد والنفط، عبر إنشاء رئاسة لأمن الدولة وجهاز مستقل له، ولجنة للشؤون الاقتصادية والتنمية، وإعادة هيكلة الترتيبات الحاكمة لـ "أرامكو" السعودية.

وقال مراقبون إن تركيز السلطة في يد "بن سلمان" تحول حاسم بعيدا عن نظام الضوابط والتوازنات غير الرسمي الذي منع في السابق أي زعيم من ممارسة سيطرة استبدادية حقيقية. فبعد وفاة الجيل الأكبر سنا، كانت هناك قيود أقل بكثير على ولي العهد، البالغ من العمر 34 عاما، وهو يرسم طريقه نحو السلطة (كرسي الملك).

وارتبطت السلطة مع مقدم بن سلمان بفك السعوديين شيئا فشيئا عما اعتادوه قبل وصول سلمان ونجله محمد، وهو ما عبر عنه في يوليو 2017، يوسف العتيبة السفير الإماراتي في واشنطن على شبكة (سي إن إن) بأن السعودية ستتحول إلى دولة علمانية وسيتشكل معها حلف عربي شرق أوسطي جديد على مبادئ العلمانية وبعيد عن الشريعة الإسلامية"!