في ظل التطورات المستمرة للأوضاع في غزة، شهد موقع تويتر اليوم تداولًا واسعًا لهاشتاج "#شهداء_الأقصى"، الذي أصبح حديث الساعة بين المستخدمين في العالم العربي. يأتي هذا الهاشتاج في إطار التعبير عن التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني، خصوصًا بعد تصاعد الأحداث مع الاحتلال الإسرائيلي، وما شهدته غزة من قصف مستمر أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، بمن فيهم أطفال ونساء.

شهدت منصات التواصل الاجتماعي نشاطًا مكثفًا لدعم المقاومة الفلسطينية، حيث عبّر المشاركون تحت هذا الهاشتاج عن استيائهم من الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين. كما تركز النقاش حول الفظائع الإنسانية والتدمير الواسع الذي تشهده مناطق عديدة في القطاع، في ظل الغارات الإسرائيلية المستمرة. وقد استُخدم الهاشتاج لتعزيز الوعي بالوضع الإنساني المتدهور في غزة، وتوجيه رسائل دعم للمقاومة.

تزامن هذا الانتشار مع موقف عدد من الدول العربية التي لم تتخذ خطوات ملموسة لوقف العنف أو تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مباشر إلى غزة، وهو ما دفع رواد مواقع التواصل إلى دعوة حكوماتهم للتحرك واتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه الأزمة. من بين هذه الدول كانت مصر التي أغلقت معبر رفح لفترة بسبب القصف الإسرائيلي، ورغم وجود محاولات لإرسال المساعدات إلى القطاع، لا تزال القيود الصارمة مفروضة​.
​
مركز الحضارة للدراسات والبحوث

علاوة على ذلك، برز الهاشتاج كأداة لرفض دعوات التهجير القسري للفلسطينيين من شمال غزة، وهي الدعوات التي أثارت غضبًا واسعًا لدى الشعوب العربية، الذين أكدوا دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقاومته للعدوان. أيضًا، تم تداوله بشكل مكثف بعد تصريحات وزير الخارجية السعودي الذي شدد على رفض دعوات التهجير وأهمية حماية المدنيين ورفع الحصار عن غزة​
مركز الحضارة للدراسات والبحوث.

في الختام، يعكس تداول هاشتاج "#شهداء_الأقصى" الروح الجماهيرية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية.