نفذ الجنرال عبد الفتاح السيسي انقلابا عسكريا مكتمل الأركان في يوليو 2013 على الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ البلاد.

أقام السيسي مجازر بحق الشعب المصري حتى استطاع بشكل كبير إخماد ثورته بثورة مضادة استخدم فيها القوة الضاربة من الجيش والشرطة ومن ثم استحوذ على كل مقدرات البلاد وبات بتحكم فيها بلا رقيب.

الجنرال الذي لا يحب دراسات الجدوى دشن مشاريع أرهقت كاهل البلاد عبر الاستدانة وقد أصبحت مصر مهددة بالإفلاس في عهده بعد اقتراض مليارات الدولارات علاوة عن دعم دولتي الإمارات والسعودية لانقلابه.

السيسي الذي أحب التفاخر بالمشاريع الضخمة والقصور التي قال أنه سيظل يبني فيها قام بتجريف الأشجار من مصر هبة النيل من أجل المشاريع العقارية ما هدد البلاد بالتصحر فكيف حدث ذلك وما علاقته بسفر إشعياء المنبثق من التوراة؟
مذبحة أشجار 

بلغت درجات الحرارة في بعض المدن المصرية الـ 50 درجة مئوية وهو ما فتح الباب عن أسباب تغير المناخ في البلد التي عرف عن جوها أنه معتدل في أغلب فصول السنة.

الأسباب تعود في أولها إلى ظاهرة التصحر التي نتجت عن تجريف السيسي وحكومته للأشجار في البلاد من أجل مشاريع عقارية لكن في الإعلام يحاول الجنرال نفي ذلك بتدشين المبادرات من أجل التشجير.

أكدت تقارير علمية ودراسات أن المساحات الخضراء في مصر تقلصت بشكل كبير، إذ كشفت ورقة بحثية صادرة عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، نشرت قبل عام ونصف العام تقريبا، أن متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء في المحافظات المصرية بلغ 17 سنتيمترا فقط.

ذلك الحد هو أدنى بكثير من التوصيات العالمية ويكشف كذب المسؤولين المصريين على رأسهم السيسي لأن الهيئة العامة للاستعلامات في مصر تؤكد عبر موقعها الإلكتروني إن نصيب الفرد من المساحات الخضراء يُقدر بنحو 1.2 متر مربع.

 

سفر ونبوءة إشعياء 

السيسي الذي أفقد مصر ريادتها وقام ببيع أصولها وأراضيها كجزيرتي تيران وصنافير وكذلك فرط في مياه النيل بتخاذله وتواطؤه في قضية سد النهضة الإثيوبي يسعى في خراب مصر عبر نمط مقصود.

ذلك دفع بعض النشطاء للرجوع إلى نبوءة من التوراة استشهد بها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال العام الماضي والتي تتنبأ بخراب مصر على يد حاكم ظالم وقاسي.

يؤكد الإصحاح 11 والذي جاء بعنوان “مصير مصر” عن خراب البلاد وما سيحل بها وعن جفاف نيلها وأرضها، وأنه سيولى عليها ملك عنيف قاس، وستكون مصدرا للذعر والرعب لكثير من الأمم، وستهزم من قوى خارجية، وستكون في فترة ملجأ آمنا للمعوزين والمضطهدين، ثم تعود للرب عبر تقديم النذر والتضحيات، وبعدها تتحالف مع آشور.

لكن بعيداً عن صحة النبوءة يبقى السيسي السبب الأول والرئيس في خراب مصر وذلك بتخاله وتنفيذه أجندة الاحتلال الإسرائيلي بيد أنه فرط في كل عناصر قوة الدولة كالريادة الإقليمية والأفريقية ودمر أغلب مصادرها ولا يزال مستمر في تنفيذ ذلك السيناريو.