تدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعي تضحيات قدمها مخيم نور شمس الذي ارتقى فيه قبل 24 ساعة 13 شهيدا اثنان منهم لأم عبد اللطيف غنام، التي استشهد ابنها 21 أبريل وابنها الثاني قبله بيوم في 20 أبريل، في حين اشتهد اثنين من أبنائها قبل عدة شهور، وتحديدا في 19 أكتوبر الماضي في حين توفى بين الأربعة؛ ابن خامس بمرض السرطان ليكون 5 أبناء خلال 5 أشهر.
تعليق الحاجة ام عبداللطيف من بيتها بمخيمها في طولكرم بالضفة الغربية، كان مثار إعجاب "التواصل" فقالت: "ودعت ولادي الخمسه بحتسبهم شهداء وهاي كرامة بترفع الراس".
وفيديو آخر جلست تمسح بكلتا يديها ابنيها محمود وسليم وهي تردد "الله يرضى عليكم يمّا" وهما يلفهما العلم الأخضر لكتائب القسام..
وفي ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣ ارتقى اولادها أحمد وعامر غانم بنفس اليوم وبعدهم بأسبوعين إبنها عبد اللطيف.
يشار إلى أن بقية الشهداء بمخيم نور شمس أيضا من الأشقاء فقبل يوم استشهد قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس وأحد مؤسسيها الشهيد محمد جابر "أبو شجاع" بعد محاصرة قوات الاحتلال مخيم نور شمس لأكثر من 18 ساعة ليلتحق بشقيقه الشهيد محمود.
اتصال من هنية
وهاتف القائد المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد أبو عبد اللطيف غنام وزوجته السيدة أم عبد اللطيف غنام المعروفة بخنساء طولكرم، التي قدمت أربعة من أبنائها شهداء منذ بدء طوفان الأقصى، وهم: الشهيدان عامر وأحمد غنام اللذان استشهدا في أكتوبر الماضي، والشهيدان سليم ومحمود غنام اللذان استشهدا أول أمس في العشرين من أبريل خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس، فيما توفي نجلها الخامس عبد اللطيف بعد استشهاد إخوانه الشهداء بأسبوعين.
وأكد رئيس الحركة أن هذه الدماء لن تذهب هدرا، وستبقى مشعلا ينير الطريق نحو القدس والأقصى، وقال: “إن دماء غزة والضفة المختلطة في مواجهة هذا الاحتلال ستبقى شاهدا على جرائمه ومعولا في هدم احتلاله لأرضنا ومقدساتنا”، مشيدا بتضحيات هذه العائلة الكريمة وعوائل شعبنا وشهدائه وأبطاله، مؤكدا على قوة الإرادة لشعبنا الثابت كالشم الرواسي رغم ما يقوم به هذا العدو من غدر وعدوان.
https://twitter.com/i/status/1781986511866442151
وتنزف مدينة طولكرم ومحيطها الريفي وسط تعتيم كبير وتغطية اعلامية متواضعة للغاية حيث يعيش في مخيم نور شمس الذي اجتاحه الصهاينة نحو 14 فلسطيني إلا أنه بات لا فرق بينه وبين شوارع غزة حيث الهدم وتدمير البنية التحتية والقتل شيئا.
وما زال جيش الاحتلال محاصرا للمخيم بلا كهرباء أو مياه أو حركة، يعتقل ويدمر ويقتل، بمشاركة ألف جندي بالعملية في نور شمس، ولكنهم وجدوا أمامهم كتيبة من المجاهدين الذين قدموا أرواحهم ولم يفروا أمام خطر التصفية الجسدية.
هذه البسالة لأبطال المخيم، وصفها الاحتلال ب"حقل ألغام" مخيم نور شمس بسبب مقاومته وشجعانه، وهو ما اعتبره الأهالي ليس مجرد إشارة على الألغام فحسب، بل على جيل يحمل روحه فداءً لهذه القضية.
وتشكلت كتيبة طولكرم عام 2023 معلنةً للاحتلال وأعوانه أن لا زوال لكم إلا بالمقاومة.
وقال ناشط "وفي مرحلة ما حتى أكثر الناس فهمًا للضفة وقمع السلطة والاحتلال للناس فيها وإيمانًا بالمخزون الثوري لها رغم كل هذا عليه أن يتفاهم مثلًا مع حقيقة أن إضراب نابلس ورام الله اليوم حدث بعد ١٣ شهيد في مخيم نور شمس بطولكرم، ولم يحدث بعد ٣٤ ألف شهيد في غزة. لنكن صادقين مع أنفسنا على الأقل".
وقلل مراقبون من دور السلطة واعتبروه خيانيا معتبرينها أنها ستبقى لعينة وأول المتفرجين على هذه الدماء وأن "كلب الاحتلال لن ينبح ضد الاحتلال إلا من رحم ربي منهم " العناصر الشرفاء".