تسبب هجوم شنَّه حزب الله على مستوطنات الشمال المحتل في الجليل الغربي وتحديدا بقرية عرب العرامشة التي يسكنها مستوطنون صهاينة وبدو فلسطينيون باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة، الأربعاء 17 أبريل، في إصابة 19 إسرائيلياً، بعضهم إصابته خطيرة، وفق ما أعلنته وسائل إعلام محلية عبرية.


وقالت "يديعوت أحرونوت" العبرية الخميس 18 أبريل 2024، إن 80 ألفاً من سكان الشمال غادروا مستوطناتهم، وأصبحت البلدات في الأراضي المحتلة في الشمال مهجورة، ونقلوا عن بعض المغادرين أنهم "لن يعودوا"، مشيرين إلى تفكك عائلات، وحالات طلاق".


في مقابلة مع طواقم "نجمة داوود"، قال سكان من بلدة عرب العرامشة في الجليل الغربي، إنهم قلقون على مستقبلهم، وإنهم يعيشون في ظلام، ومن بقي في البلدة يعاني من أزمات حادة بسبب الحرب.


الإعلامي معتز مطر المذيع بقناة "الشعوب" أعلن معلومات وصلته بشأن شخصي دونها في تغريدة على (اكس) من أن "35 قتيل وما يزيد عن 40 جريح في عرب العرامشة جنوب لبنان شمال فلسطين.. ضرب الموقع بصواريخ بركان بها متفرجات.. زنة 500 كيلو وطائرات انتحارية
وسبب الاعلان كان تصوير أحد سكان المنطقة للخسائر".


ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسعفين أن "البيوت والشوارع مهجورة، والعائلات تفككت، ورصدنا حالات طلاق وأن ما يحدث تطور لم نشهده من قبل مخيفا أكثر من أي وقت مضى..".

شبكة "القدس" الفلسطينية نقلت وضع الاستياء في المنطقة من مسؤولي الاحتلال وعمداء مستوطنات الشمال المحتل وغلاف غزة، من فشل نتنياهو وحكومته وجيشه في حمايتهم من المقاومة الفلسطينية في الشمال وحزب الله اللبناني.


وقال رئيس مستوطنة المطلة الواقعة شمال فلسطين المحتلة ديفيد أزولاي لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية: "إنه لم يبقَ في المستوطنة إلا 34 شخصاً، والجنود ينامون في منازل المستوطنين".


وأضاف "يحتاج نتنياهو إلى البدء في اتخاذ القرارات، لا يمكن أن يكون الوضع حيث فقدنا الشمال، أعرف 10 عائلات انفصلت في الأشهر الستة الماضية؛ لأن الأهل يسكنون بمساحة 18 متراً مربعاً مع طفلين في غرفة واحدة".


فيما تساءل قائلاً: "هل تعلمون ماذا يحدث عندما يكون هناك صاروخ مضاد للدبابات؟ نعد 10 ثوانٍ ولا يوجد دفاع ولا إنذار.. لماذا لا يزال مطار بيروت قائماً؟ لقد اختفت حكومتنا تماماً".


أما عمدة مدينة عسقلان المحتلة، تومر غلام، فقال خلال المؤتمر: "عدم الاستقرار الحكومي هو ضرر كامل لنا يحتاج قادتنا إلى قبول المسؤولية فهم جميعً مسؤولون عن انهيارهم كل ستة أشهر".

7200 جريح

وقالت القناة 13 العبرية إن 7200 جريح أدخلوا إلى أقسام التأهيل منذ بداية الحرب تطورت لدى ثلثهم ردود فعل نفسية. 


وأضافت أن معظم هؤلاء الجرحي، وفق إحصاءات صهيونية سابقة، من العسكريين، يضاف إليهم أكثر من 600 ضابط وجندي قتلتهم المقاومة الفلسطينية. 

المحلل للواء فايز الدويري قال إن إن هذه الرقام غير دقيقة ولا تمثل سوى نسبة ضئيلة من القتلى والجرحي الصهاينة.


وأضافت تقارير أننا أمام تحول جذري يكشف قدرة المقاومة على استنزاف جيش الاحتلال وإيقاع خسائر غير مسبوقة في أفراده ومعداته لم تقو عليها دول عربية مجتمعة طوال 75 عاما، كما يكشف أكذوبة قوة الردع الصهيوني، وهشاشة بنية الجيش الذي طالما ادعى أنه "الجيش الذي لا يقهر".