استعرض مصريون على سبيل السخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ كيف وصل الحال بالمنتجات الغذائية التي كانت تمثل فائضا وسلعا في المتناول، قبل الانقلاب العسكري في 2013، وعلى مدار 11 سنة من حكم العسكر وزعيمهم السفيه عبدالفتاح السيسي ليهرسها هرسا، كشف عن ذلك طرح الشركات والمخابز والمطاعم منتجات أصغر حجما وبنفس أسعار السلع قبل الانقلاب بحجم أصغر من الأصغر وأطلق عليهم البعض "ميني منتجات" وآخرون "ميكرو منتجات".
وبات قرص "الطعمية"  بحجم "الاسبرينة"  أو "البرشامة" أو "زرار القميص" بحسب ناشطين، وسخر المصريون من رغيف العيش الذي تزحزح إلى حجم قرص الطعمية وقت أن كان سعر القرص الكبير منها 1 جنيه!
أما الشمعدان الأحمر فصار أصغر حجما وطول أصبع اليد واستحوذ أصغر حجم لشاي العروسة عبوة 125 جرام أو تمن حجم ثلاثة أصابع تقريبا.
عطيات النمر قالت: "الشعب بيوجوع والاسعار بقت فلكيه بالنسبة لمتوسط الفرد وهو عاوز يبلط الهرم حسبى الله وكفى ..دى قرص الطعميه بقى فى حجم البرشامة  ربنا ينتقم من الظالمين".
حساب @Poseidon_vi لفت في تغريدته نشرها قبل أيام من فبراير الجاري، إلى معاينة شخصية، "روحت اشتري النهارده الفطار فا قلت اجيب ب ١٠ جنيه طعميه زي كل مره فا مستغرب أن الكشير ما غيرش العدد روحت لقيت حجم الطعميه ربع ال كنت بجيبها من اسبوعين".
وقال عصام عبدالعزيز : "يا سلام .... انا في منطقه شعبيه .. رغيف العيش الوزن الطبيعى ٣ ج.. قرص الطعمية أصغر حجم بجنيه .. حضرتك بتدافعي عن ايه .. الراجل مقلش ارز  ولا لحمه ولا فراخ .. يعني عاوز البيت ياكل عيش وطعميه ٣ وجبات يوميا طول الشهر؟؟!!!!!".


الأقاليم 
ولا يختلف الوضع في الأقاليم بل قد يسوء، وكتبت همسة، ".. قرص الطعميه الكبير  بقي ب٢ جنيه ولو الصغير بيديلك ٨ اقراص فى حجم الاسبرينه ب٥ جنيه.. شوف عشان تكفي عيلة من ٤ افراد مطلوب تشترى بكام حتى الوجبه بتاعه الفقراء مبقتش متاحة اصلا  ولسه في ناس عندها طاقه تبرر وتقولك شوف الخطر ماهو الوضع ده نفسه خطر".
وعن عرض منافس للفقر والتجويع كتب علاء @alaaabdelmohse، "معلقتين الفول اللي ب ٥ج "تمام و قرصين طعميه " دول اللي هما قد حجم الزراير  وفين ال ٣ ارغفه ب ٣ جنيه ده الرغيف ب ٢ وأقل رغيف ب ١.٥ وحجمه بحجم يادوب ياخد القرصين الطعمية... ما تخلونا في المر ع ما تمرروش المر بزياده ... ع اللي عايش ع الكي بورد غير اللي في الشارع تماما".


رغيف العيش
وبالتنقل من سلعة إلى أخرى استعرض "رغيف العيش في الفرن قد حجم الطعميه بجد".
وساخرة كتبت سناء، "مش لازم لحمة وفراخ.. الفرخة غالية ب 170 جنيه.. كلوا جبنة رومي ولانشون  وعيش ب 200 جنيه .. اهي اتحلت اهي.. مع تحيات المعر$ين".
وأشار خالد إلى أن في مصر اليوم "في ناس مش عارفة تشتري العيش الحاف .. واحنا صغيرين كونا بنستغرب  من العيش في القاهرة   حجم كبير طباقي بخمسين قرش و  بجنيه.. دلوقتي  العيش  بقي مقارب لحجم الميدالية  ويومين وحيبقي  ب ٥ جنيه ده انا ماكنش   ظهر".


باكو شمعدان
وذهب هيثم لاستعراض باكو بسكويت الشمعدان مع ملاحظة أن كثير من الشعب لم يعد يعبأ بشراء هذه المنتجات وكتب عبر @Haitham13313424 "بشتري امبارح ٤ باكو بسكوت شمعدان بالشيكولاتة ، فاكر الشمعدان اللي زي ما بتحبه بيحبك كمان و كمان ؟ .. الراجل قاللي ٦٠ جنيه يعني الباكو ب ١٥ جنيه، رجعتهم و قلتله شكرا مش عايزين.. الاكلها ده تكلفة كام النهارده ".
وساخرا علق عليه عسكري رجب @Nadim34522 "محتاج قرض".


الواقع غير مصدق
ولفتت مروى علي @AmtttAllah إلى أنها "..مش مصدقة الاسعار ازاي يعني البيضه ب ٦.٥ العيش بي٢ جنيه الرغيف. قرص الطعميه ب ٢ جنيه.ده غير الخضار والبقاله والفراخ واللحمه والسمك.الناس هتاكل ايه امال حسبنا الله ونعم الوكيل".
واستعار المواطن مصري @mirhaf5 عبارة أحد الزعماء "مفيش فايدة" وعن مزاعم #انهيار_السوق_السوداء قال ".. ايه فايدته لما يبقى الرز ٣٨ج
العيش ٢ج
الطعمية ٣ ج
الزيت ب١٠٠ ج
السكر ٥٠ ج و مش موجود
متقوليش انهيار سوق سودا و ... قولي الاسعار انخفضت..  غير كدا اللي بيعرص يطلع في الشارع قدام الناس كلها يورينا الناس هتعمل فيه ايه".
ولفت ناشط أنه في عهد الرئيس محمد مرسي "..   الدولار كان ٧ ج حاليا ب ٧٠ ج .... اللحمه ب ٤٠ حاليا ب ٤٠٠ .. البيض ب ١٢ حاليا١٥٠ .. زياده ١٠٠٠% عشر أضعاف لكل سلعه".
واستلم نور الدين طرف الخيط وكتب @NEzelden31590، "شكارة الرز. 25كيلو. وصلت. 900جنيه 
ازازة. الزيت. لتر. وصلت 100جنيه
ازازة. زيت 700. وصلت. 72جنيه 
كيلو شاي العروسه وصل 230جنيه 
كيلو السكر. 60جنيه. يعني ال10كيلو 600ج
كيلو اللحمه. 390جنيه 
كيلو الفراخ بيضا 110 والبانيه 220
كيلو. اللبن. 33ج لبن سايب. 
هشام الألفي @lymr845 قال ".. الله يفك اسرك من سجون الاحتلال يا دكتور باسم عوده يا إرهابي يا فاسد ياللي سرقت فلوس البلد وحولتها علي سويسرا وانجلترا.. ولسه الذل والفقر والجوع جاي".
وقال تقرير حقوقي إن نسبة التغير في خط الفقر الرسمي مقابل نسبة التضخم العام أي ارتفاع أسعار السلع.
وكشف تقرير دار الخدمات النقابية أن "خط الفقر الرسمي دائمًا ما يصعد بمعدلات أعلى من خط التضخم العام، ووفقًا لذلك فإن مستوى الفقر الحقيقي أكبر من الأرقام الرسمية .."
وأوضح أنه وفقا لمعدل التضخم الرسمي فإن مجموع حساب التضخم خلال الثلاث السنوات الأخيرة يبلغ 54%، وبالرجوع إلى خط الفقر القومي للعام 2020 فإن الدخل السنوي للفرد بالجنيه هو 10.3 ألف جنيه.
وأبان أن الرقم التقديري للعام 2023 هو 15.862 ألف جنيه في حين أن الرقم الحقيقي هو 18.540 ألف جنيه، حيث يحتسب الرقم طبقًا لنسبة التضخم العام، ونسبة التضخم في أسعار الغذاء التي بلغت أكثر من 100%، وعليه فمعدل التضخم بينهما يصل تقريبًا 71%.
وأضاف أن ذلك يعني أن أسرة تتكون من 3.5 فرد بحسب "جهاز التعبئة العامة والإحصاء العامة"، تعيش على خط الفقر القومي، يكون دخلها السنوي في حدود 64.89 ألف جنيه مصري، أي شهريًّا ما يوازي 5500 ألف جنيه تقريبًا، بينما حددت الدولة مبلغ 4 آلاف جنيه فقط لا غير وبأقل من معدلات الفقر القومي.
أما مبلغ 5500 جنيه فهو المبلغ الذي يجعلك من الفقراء أيضًا، وهو أيضًا دخل أكبر من أكثر من خمسين في المائة من العمال، خصوصًا الشباب منهم، حيث إن حداثة سنوات خدمتهم لا تؤهلهم لينضموا إلى قائمة الفقراء فقط لا الفقر المدقع، ما يجعلنا أمام مجموعة من الفقراء، والفقراء جدًّا، يعملون لأكثر من 8 ساعات يوميًّا، والكثير منهم دون ميزات، أو أوقات للراحة، أو للترفيه.