أمام وضع اقتصادي كارثي بشهادة مؤسسات اقتصادية دولية منها البنك الدولي وبنك جي بي مورجان يكاد يقترب من الإفلاس، أعلن زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن مرحلة جديدة من العاصمة الادارية بعد استهلك في مشروع العاصمة نحو نصف تريليون جنيه بلا أي عائد ولا ينتظر منه ذلك في القريب أو البعيد.


ففي برنامج عمرو أديب قال أحد خبراء الاقتصاد إن الاقتصاد وفق تقرير بنك مورجان لم يعد فيه ثقة وأن الحل هو الاستمرار في بيع أصول مصر حتى بل يبقى هناك أي أصول ومن ثم إعلان الإفلاس وتسليم البلاد لصندوق الدين كما حدث في عهد الخديو إسماعيل.


نهب منظم

الخبير الاقتصادي محمود وهبة من نيويورك وعبر (فيسبوك) اتهم حكومة السيسي بالنهب والتغطية على نهب الشعب في أكبر عملية نصب في تاريخ مصر.
 
وأوضح @MahmoudNYC، أن "الأراضي المصرية التي يمتلكها الشعب تنقل لملكية الجيش ببلاش وبدون قانون أو احترام للدستور، وأن هذه الأراضي تحول لمشروعات عقارية أو غيرها من النشاطات التجارية وتبدا بيع الارض للمطورين أو رجال الأعمال لحساب الجيش او غيره من الجهات السيادية وأنه بذلك يسرق الشعب مرتين".


وأشار إلى أن السرقة الأولي هي في نقل الارض من ملكية الشعب "ببلاش" والسرقه الثانيه: بيعها لصالح الجيش ومجموعة لواءات غير معروفين وليس لصالح الميزانية العامة أو الشعب. 

 

العاصمة نموذج للنهب
وعن نموذج منظم للنهب أشار إلى مشروع العاصمة الادارية: 
 
- تم نقل ملكيه 170 الف فدان من الشعب للجيش وهذه تساوي 714 مليون متر 

- يبيع الجيش هذه الارض بالمتر  ولنفترض ان متوسط السعر 10 آلاف جنيه ( مع انه الان يتعدي 22الف جنيه للمتر) 

- لو تم بيع المساحه كلها 714 مليون متر فإجمالي الإيراد 7،14 تريليون جنيه تذهب لجيبو اللواءات وليس للميزانيه او للشعب رغم انها ارض الشعب

- طبعا لا تباع الارض كلها في مرحله واحده بل تباع علي مراحل ويقال ان المرحله الأولي كانت 50-60 % من المساحه الكليه  تم بيعها فعلا. اي ان الإيرادات بلغت حوالي 3,5 تريليون  جنيه ذهبت لجيوب اللواءات

- ولكي تحصل علي الإيراد للأرض بالكامل تبدّا المرحله الثانيه التي اعلن عنها منذ أسبوع  وبذلك يتوقع أن تحصد3,5 تريليون  جنيه إضافيه في المرحله الثانيه المعلن عنها 

وأكد أن "ما يهم اللواءات هو الإيراد من الارض اما المشروعات فوقها فقد تكون بلا جدوي اي لا تربح ولكن هذا لا يهم اللواءات رغم أنهم يستقطعون مبالغ من اي مشروعات كسمسرة أو مشاركة".

وأضاف أن ما يحدث في العاصمة الإدارية قصه تتكرر مع كل المدن الجديدة والأراضي التي نهبت من الشعب فتري ان الترليونات تتراكم في جيب اللواءات بدون إفصاح وتوزع بينهم في سريه ولا يدفعون ضرائب او رسوم او جمارك وغالبا تهرب للخارج، مبديا التعجب من أن البنوك تقدم القروض للمطورين ورجال الأعمال لشراء الارض.
 
وتساءل "وهبه": أين تذهب هذه الترليونات؟ محذرا له من إدعاء "أن الميزانيه لا تدفع شئيا".

وشدد على أن "هذا غير صحيح ولكن من المؤكد أن الميزانيه العامه تحرم من تريليونات مستحقه لها وللشعب".

https://twitter.com/MahmoudNYC/status/1747769558469935459

 

نهب بالمليارات

الصحفي جمال سلطان أشار إلى مشروع واحد بالعاصمة الإدارية وحجم النهب فيه ضخم جدا ويقاس بالمليار.


وأشار @GamalSultan1، إلى "البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية المصرية الجديدة يبلغ ارتفاعه 385 مترًا، المساحة 240 ألف متر مربع، عدد الطوابق 79 طابقا ، تقوم بإنشائه شركة صينية، التكلفة المعلنة 3 مليار دولار".


ومقابل هذا البرج في مصر، لفت "سلطان" إلى "برج خليفة في الامارات، الأعلى في العالم، ارتفاعه 830 مترا ، عدد الطوابق 163 طابقا، المساحة 557 ألف متر مربع، قامت بإنشائه شركة بريطانية أمريكية، التكلفة المعلنة مليار ونصف مليار دولار".

وتساءل متعجبا، "هل يملك أحد أي تفسير منطقي ليكون تكلفة برج مصر ضعف تكلفة برج الامارات، رغم أنه نصف مساحته، ونصف ارتفاعه، ونصف عدد طوابقه ؟!".


لا ثقة لمشروعاتهم أمام الشعب

الكاتب والباحث عمار علي حسن @ammaralihassan أشار إلى أن التفسير لذلك أنه "لا توجد ثقة، حتى عند رجل الشارع البسيط، في أن الطرق المطروحة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي نعيشها، ستكلل بالنجاح".


وعن استحالة تعديل رؤية قادة العسكر، أوضح أن "العيوب التي تحيط باقتصادنا ليست أمرا طارئا، أو سطحيا، أو تقوم على خطأ في الإجراءت أو التقديرات أو هي بالأساس، وجميعها، بنت ظروف مفاجئة قاهرة، إنما هي أقرب إلى "عيب المصنع"، لأنها مرتبطة بطريقة التفكير، ومركزية القرار، وبنية النظام السياسي الراهن، والتغير الجارح في النظرة إلى مؤسسات الدولة وأدوارها المتعارف عليها، والبنية التشريعية، وقدرة الواردين الجدد على الحياة السياسية والاقتصادية في إدارة الأمور".


وعليه استخلص "حسن" أنه "وطالما لا توجد نية ولم يبدأ إجراء لتغيير كل هذا، فإن الحلول الاقتصادية الحالية هي أقرب إلى مخفض الحرارة الذي يقدم لمريض بالسرطان.".


وعن أول خطوة للعلاج استعرض الكاتب بالأهرام أول شروطه: "مريضنا الاقتصادي يحتاج إلى علاج جذري، يشترط أولا أن يُقر المريض بأنه مريض".

https://twitter.com/ammaralihassan/status/1747241291790852271