نقلت صحيفة "ديلي صباح" عن مصادر دبلوماسية تركية قولها في بيان- وسط سلسلة من المظاهرات التي حُرق فيها القرآن، إن تركيا ستبذل قصارى جهدها للدفاع عن مبادئ معينة ومراقبة تنفيذها بنشاط في البلدان التي تحدث فيها جرائم كراهية الإسلاموفوبيا.
وجاء البيان في الوقت الذي حضر فيه وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" لقاء بالفيديو نظمته منظمة التعاون الإسلامي تناول موضوع حرق القرآن في السويد والدنمارك منذ بداية الصيف.
وأضافت المصادر: "ستشارك تركيا مكتسباتها الحالية بشأن هذه القضية مع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في منظمات مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والمفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب.
كما رحبت منظمة المؤتمر الإسلامي بتوزيع 100 ألف نسخة من القرآن للمسلمين في السويد على نفقة الكويت، والتي تُرجمت إلى اللغات المحلية.
وتابع البيان: "الدول الأعضاء مدعوة لإبداء ردود أفعالها على الأحداث التي تحدث في الدول التي يتم فيها حرق القرآن، مع مراعاة علاقاتها الثنائية، في سياق علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية".
كما دعت المنظمة إلى تعيين مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا باستخدام الموارد الحالية للمنظمة.
وقالت "ديلي صباح": "وطلب أعضاء المؤتمر الإسلامي من الأمم المتحدة تعيين مقرر خاص لمعالجة الإسلاموفوبيا. وخلال الاجتماع بالفيديو، شدد العديد من وزراء الأعضاء على أهمية التواصل مع الدول الغربية والهيئات الدولية، وخاصة في أوروبا، لمراقبة الوضع عن كثب".
وتناولت منظمة المؤتمر الإسلامي الهجمات الأخيرة على القرآن في اجتماعين استثنائيين للجنة التنفيذية عقدًا على مستوى الممثلين الدائمين يومي 31 يناير و 2 يوليو.
قبل أسبوع، قام رجلان بحرق كتاب أمام السفارة العراقية في كوبنهاجن في عمل تم بثه مباشرة على الإنترنت. وقال الرجال إن الكتاب هو القرآن.
هذا الصراع حساس بشكل خاص بالنسبة لستوكهولم، حيث كان حرق القرآن أحد الأسباب التي جعلت تركيا تمنع منذ شهور محاولة السويد للانضمام إلى الناتو.
كما أجرى "فيدان" مكالمات هاتفية مع نظيريه السويدي والدنماركي يوم الأحد وحث الدولتين على اتخاذ "إجراءات ملموسة" لمنع وقوع حوادث مماثلة.
وبحسب ما ورد قال "فيدان" للوزرين الأوروبيين: "ترك هذه الأعمال الشائنة بالاستمرار تحت غطاء حرية التعبير هو أمر غير مقبول".
الأربعاء 26 ذو الحجة 1445 هـ - 3 يوليو 2024
