أصيب 14 شخصا بحريق نشب في الطابق السفلي من مركز تجاري يتألف من 4 طوابق في منطقة بيرم باشا بإسطنبول لسبب غير معروف، وتم استدعاء عدد كبير من رجال الإطفاء لمحاولة السيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى الطوابق العلوية.

 

ولم تُعرف بعد أسباب نشوب النيران في المجمع التجاري الواقع في اسطنبول، لكن مصادر محلّية لم تستبعد حدوث ماسّ كهربائي أدى لاندلاع الحريق في الطابق السفلي من المجمع التجاري الذي يضمّ عشرات المحلات.

 

وكشف وسائل إعلامٍ تركية أن فرق الإنقاذ تمكنت حتى الآن من إجلاء 9 أشخاص فقط كانوا عالقين داخل المجمّع جرّاء النيران.

 

وتواصل فرق الإطفاء محاولاتها في السيطرة على الحريق الذي اندلع على نحوّ مفاجئ قبل ساعات، حيث حصلت على دعمٍ جوّي من السلطات.

 

وبالتزامن مع محاولات فرق الإنقاذ لإخماد النيران، نصبت الشرطة التركية حواجز أمنية بالقرب من المجمّع التجاري تحسّباً لأي طارئ قد يحدث كالانفجارات المتوقّعة والتي قد تنجم عن وصول النيران إلى اسطوانات وإمدادات الغاز داخل المجمّع.

 

وأظهرت مقاطع فيديو يتمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، العشرات من رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد النيران، بينما تخرج ألسنة اللهب من الباب الرئيسي للمجّمع التجاري الذي يضم عدداً من مراكز التسوّق أيضاً.

 

وطالب مغرّدون أتراك على مواقع التواصل، السلطات بفرض المزيد من الشروط الصارمة على مالكي المجمّعات التجارية الضخمة للتقيد بالسلامة العامة كإجراء عمليات الصيانة الدورية لشبكات الكهرباء وإمدادات الغاز داخل مجمعاتهم ومحلاتهم التجارية.

 

ولا يعد هذا الحريق الأول من نوعه، فقبل أسابيع اندلعت النيران في مبنى تاريخي وأثري يقع بمدينة إسطنبول، ما تسبب بحالة من الذعر والهلع لدى سكان المباني المجاورة والمارة في الشارع الذي يمرّ منه عادة مئات السياح بشكلٍ يومي خاصة في فصل الصيف.

 

واندلعت النيران في قصر توبكابي في التاسع من شهر يوليو الماضي، حيث اشتعلت النيران في سطح المبنى التاريخي الذي يعد اليوم من أشهر المعالم الأثرية في إسطنبول، ويقع داخله مطعم ومتحف ومتاجر تجلب آلاف السياح سنوياً.

 

وفي مدينة بورصة التركية، اندلع حريقٌ آخر اليوم داخل مجمّع صناعي يقع في منطقة إنغول، وامتد لمناطق مجاورة.

 

ووفق وسائل إعلام محلّية، فقد انتقلت النيران إلى 10 مصانع أخرى متخصصة بصناعة الغزل والنسيج، على خلفية سرعة الرياح، وشارك 100 رجل إطفاء في عملية إخماد الحرائق.

 

ولم تسجّل أي خسائر بشرية جراء تلك الحرائق حتى الآن، لكن الأضرار المادية على الأرجح ستكون ضخمة، بحسب الإعلام المحلّي الذي كشف عن حرق مواد أولية كانت تستخدم في تلك المصانع.