واصل الحجاج في مشعر منى، اليوم الخميس، أول أيام التشريق، أداء مناسك الحج برمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم الجمرة الكبرى، بعد أن قاموا يوم أمس برمي جمرة العقبة.

الصورة

توجه الحجاج صباح أول أيام التشريق إلى منشأة الجمرات في مشعر منى لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسيًا واتباعًا للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.

الصورة

 

وتأهبت منشآت الجمرات في مشعر منى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لرمي الجمار بتفويج منظم أعدت له خطط ومشروعات ومرافق وتهوية وتكييف وصيانة وخدمات لمزيد من الراحة والتيسير على الحجيج في أداء المناسك.

 

الصورة

وأول أيام التشريق الثلاثة يأتي في الحادي عشر من ذي الحجة، التي تنتهي بمغيب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة، وسميت بالتشريق لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الهدي والأضاحي، وكلمة التشريق في اللغة تعني تقديد اللحم، واللحم يقطع لأجزاء صغيرة، ويتم وضعه في الشمس لتجفيفه، وفي هذه الحالة يصبح اسم اللحم القديد، ويمنع ذلك تعفن اللحم وفساده حتى يتمكن الحجاج من الرجوع به معهم إلى بلدانهم.

 

وبعد ظهور أجهزة التبريد التي تجمد اللحوم وتحفظها من التعفن والفساد، اختفت عادة تشريق لحوم الأضاحي في مشعر منى، في الوقت الذي تم فيه إطلاق مشروع السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي الذي قضى على الذبح العشوائي.

 

وأعلنت السعودية يوم الثلاثاء أن إجمالي عدد حجاج هذا العام وصل أكثر من 1.8 مليون حاج من أكثر من 150 دولة، بينهم أكثر من 184 ألفًا من الداخل، حيث يعد موسم 2023 أول حج يشهد عودة كاملة للحجاج منذ جائحة كورونا أواخر 2019.