انهالت الانتقادات على السيسي وحكومته في ظل عجزهم عن حماية الرعايا المصريين في السودان وخاصة بعد مقتل الدبلوماسي مصري في السودان وبان ذلك جليا بعد سيل التعليقات والردود المهاجمة لهذا النظام الفاسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع حادثة مقتل الدبلوماسي المصري، حيث برز وسم بعنوان "مساعد الملحق الإداري" في قائمة الأعلى تداولا في "تويتر".

وشكك بعض الناشطين في وظيفة الدبلوماسي القتيل، حيث قال الضابط السابق بالقوات المسلحة المصرية شريف عثمان: "مساعد الملحق الاداري اللي استشهد في الخرطوم كان مخابرات عامه ولا حربيه؟.. حد قال لكم انه من الصقور وكده ولا لسه.. مش قادرين يعترفوا؟".

وغرد الباحث المصري خليل العناني: "أسئلة كثيرة يطرحها خبر مقتل مساعد الملحق الإداري بالخرطوم (إذا سلمنا بصحة الخبر أنه ملحق إداري وليس عسكري) أهمها: من الذي اغتاله؟ وما هي أهدافه؟ وهل هناك أطراف خارجية متورطة؟ والسؤال الأهم: لماذا لم يتم إجلاء طاقم السفارة المصرية وعائلاتهم على غرار ما فعلت معظم الدول؟".

أسئلة كثيرة يطرحها خبر مقتل مساعد الملحق الاداري بالخرطوم (اذا سلمنا بصحة الخبر انه ملحق اداري وليس عسكري) أهمها:
من الذي اغتاله؟ وما هي أهدافه؟ وهل هناك أطراف خارجية متورطة؟ والسؤال الأهم: لماذا لم يتم إجلاء طاقم السفارة المصرية وعائلاتهم على غرار ما فعلت معظم الدول؟#علم_نافع

— Dr.Khalil al-ِِAnani د. خليل العناني (@Khalilalanani) April 24, 2023

بينما انتقد مغردون الحكومة المصرية لعدم قدرتها على حماية أعضاء البعثة المصرية في السودان.

وكتب الناشط المصري أسامة جاويش: "صباح اليوم على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية ريشي سوناك رئيس الوزراء يشكر الرئيس المصري على المساعدة في إجلاء العاملين في السفارة البريطانية في السودان بأمان".

وأضاف: "منذ قليل: مقتل مساعد الملحق الاداري للسفارة المصرية في السودان.. هو احنا بنساعد الأجانب ومش عارفين نساعد ولادنا ليه؟".وأوضح عماد عوض: "فيه دبلوماسي مصري اتقتل امبارح في السودان هو مساعد الملحق الإداري، وهذا أمر يستوجب الرد ويجب أن لا يمر بدون رد حازم، الاعتداء على الدبلوماسيين هو اعتداء على الدولة المصرية وممثليها حسب القوانين الدولية".

وقال الإعلامي المصري معتز مطر: "مساعد الملحق الإداري أم العسكري.. في النهاية إنسان!! صدق الجيش السوداني وكذبت الخارجية المصرية.. معتز مطر: نفسي أعرف الذلة اللي مسكها حميدتي علي السيسي".وقال نور الدين عبدالحافظ: "استشهاد محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري في سفارة مصر بالخرطوم ليكون الدبلوماسي الوحيد الذي تم اغتياله هناك!! في الوقت اللي حكومة العسكر بتتفشخر أنها ساعدت الأجانب في الخروج سالمين من الخرطوم". 

وأعلنت الخارجية المصرية، الإثنين، مقتل مساعد الملحق الإداري بسفارة القاهرة في الخرطوم محمد الغراوي، دون أن تتهم أحدا بمقتله، بينما اتهم الجيش السوداني قوات "الدعم السريع" باستهدافه، وهو ما نفته الأخيرة.

وطالبت السفارة المصريين في السودان من الراغبين في العودة أن يستقلوا حافلات خاصة مع تحملهم مسؤولية ذلك القرار، مع التشديد على أن السفارة غير مسؤولة عن أي تصرفات فردية.

ونشرت أرقام خطوط هاتفية لتلقي الاتصالات من المصريين بشأن موقف الجالية في السودان، وأكدت أن عمليات الإجلاء ستتم بالتواصل مع غرفة عمليات القطاع القنصلي.

ويحاول المصريون في السودان الاعتماد على جهودهم الشخصية للفرار إلى الشمال، ويتواصلون معاً بشأن توفير الحافلات، ومناطق التجمع، كما يواصلون الاطمئنان على بعضهم بعضاً، وتبادل المساعدات المعنوية والمادية بعدما تقطعت بهم السبل، ونفدت أموال كثيرين منهم، وخصوصاً الطلاب الذين يدرسون بالجامعات السودانية، وسط تساؤلات عن غياب أي دور للسفارة المصرية.

ولا يجد المصريين سوى طريق واحد للعودة، وذلك عبر الطريق البري المحفوف بالمخاطر، إذ يتعرض الأشخاص المسافرون عادة للعديد من الأخطار، بما في ذلك السرقة والاعتداء، وعدم القدرة على توفير الإمدادات الغذائية والماء خلال الرحلة، وتزيد هذه المخاطر في ظل تفشي الجريمة المنظمة، ووجود مجموعات مسلحة في المناطق الحدودية بين السودان ومصر.

وتتطلب رحلة العودة عن طريق البر تكاليف باهظة، إذ يجب على الأسرة المصرية القادمة من السودان دفع تكاليف النقل والإقامة على مدار الرحلة، وهي كلفة لا تستطيع كثير من العائلات توفيرها، خاصة الفقيرة منها.

بدورها، أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي أنها تتابع على مدار الساعة أوضاع الجالية المصرية بالسودان، وأنه سيتم إجلاء المواطنين وفقاً لخطة تراعي سلامتهم، وتشمل التحرك بأقصى درجات الحيطة والحذر.