أثارت الخرائط التي تستخدمها محطة "سي إن إن" الإخبارية؛ أحد أبرز وسائل الإعلام الأمريكية في أخبارها المتعلقة بتنظيم "داعش" ، وسياسة النشر التي تتبعها، وتنتقد فيها تركيا باستمرار - حفيظة الجالية التركية المقيمة في الولايات المتحدة.

ففي الـ(7) من الشهر الجاري تشرين الأول/ أكتوبر، عمدت محطة "سي إن إن إنترناشيونال" إلى إظهار خريطة في خبر لها كانت تتحدث فيه عن المذابح التي يرتكبها "داعش"، وتقدمه في المنطقة، أظهرت فيها مناطق شرق، وجنوب شرق تركيا، داخل حدود أسمتها "حدود كردستان"، الأمر الذي أدى إلى ردود فعل غاضبة من الجالية التركية هناك، وفقًا للأناضول.

وردًّا على هذه السياسة، قامت بعض المنظمات الأهلية التركية التي تمثل الجالية في الولايات المتحدة، بتدشين حملة لإرسال رسائل إلكترونية للمحطة، تعبر من خلالها عن خيبة أملهم الكبيرة، وغضبهم الشديد، حيال سياسة النشر، التي تتبعها المحطة بخصوص الأوضاع في تركيا، ولاسيما مسألة الخرائط.

وأشارت معظم الخطابات التي أرسلها المواطنون الأتراك إلى مديري المحطة، إلى أن حدود تركيا متعارف عليها بموجب معاهدة "لوزان"، التي أُبرمت عام (1923)، موضحة للمسؤولين عن سياسة النشر بالمحطة، أن الترويج لما يسمى "كردستان"، داخل الخريطة التركية، أمر يعني الجهل بحدود تركيا، ويخدم في الوقت ذاتي منظمة "بي كا كا"، التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة، دأبت عقب تقدم تنظيم "داعش" صوب "كوباني"، (عين العرب)، السورية، على نشر أخبار، وتحليلات تؤكد من خلالها على ضرورة تدخل تركيا بريًّا في "كوباني"، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية غير راضية عن الموقف التركي.