نظمت فعاليات شعبية فلسطينية، اليوم الخميس، مسيرة "حاشدة" في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، طالبت بالضغط على سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة منذ بداية انتفاضة القدس في تشرين أول (أكتوبر) الماضي.
وحمل المشاركون في المسيرة، نعوشا رمزية للشهداء المحتجزة جثامينهم، وضعت عليها صور عدد منهم، إلى جانب رفع شعارات تطالب بإعادة جثامينهم إلى ذويهم.
وأوضح منسق "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" في الخليل، أمين البايض، أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 21 شهيداً فلسطينياً، من أصل 57 في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.
وأشار البايض في حديث خاص لـ "قدس برس"، إلى وجود "بوادر إيجابية، قد تفضي لإفراج سلطات الاحتلال عن جثامنين الشهداء المحتجزة.
وأوضح الناشط الفلسطيني أنه تم "نقض" قرار الاحتلال، القاضي باحتجاز جثامين الشهداء، "بالطرق القانونية"، معربا عن اعتقاده أنه "لا يوجد مفر لدى الاحتلال إلا بإعادة الجثامين، لكنه يحاول الضغط لتسليمهم بشروطه، دون إجراء التشريح لهم".
ودعا البايض الجهات الفلسطينية وأهالي الشهداء لضرورة "الثبات" على موقف تشريح الجثامين لإثبات جرائم "الإعدام ومنع تقديم العلاج، والقتل بعد الإصابة، إلى جانب التأكد من عدم سرقة أعضاء الشهداء"، مشدداً على ضرورة "عدم السماح للاحتلال بالتنصل من جرائمه".
واندلعت، عقب انتهاء المسيرة، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة "باب الزاوية" بمدينة الخليل، بعد وصول العشرات من المشاركين للمنطقة.