أصيب 12 مستوطنًا بجروح في عملية فدائية مساء اليوم الاثنين (14-12) غربي القدس المحتلة، فيما أطلقت النيران على المنفذ قبل أن يجري الحديث عن استشهاده.
وقال موقع 0404 العبري، إن شابًّا فلسطينيًّا نفذ عملية دهس وطعن في منطقة الجسر قرب المحطة المركزية، غربي القدس المحتلة؛ ما أدى إلى إصابة 9 مستوطنين.
وفي وقت لاحق، ذكر المحلل العسكري للقناة العاشرة أن عدد الإصابات ارتفع إلى 12 مستوطنًا، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، ومثلهم بحالة متوسطة.
وفي التفاصيل، فإن الشاب قاد سيارة بيضاء اللون ودهس مجموعة من المستوطنين، ثم ترجل منها مشهرا سكينه لتنفيذ عملية طعن، قبل أن يتعرض لإطلاق نار من قوات الاحتلال ويصاب بشكل مباشر.
وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال، لوبا السمري، في بيانٍ صحفي، إن منفذ العملية تقدّم نحو محطة الباص، بسيارته مسرعا معتليًا الرصيف، ودهس مجموعة من المستوطنين، الذين تواجدوا هناك.
وأضافت إنه لدى ترجله من سيارته أطلق حارس أمن ومستوطن صهيونيان عيارات نارية تجاهه؛ ما أدى إلى إصابته واستشهاده لاحقا.
وذكرت أنه مع تفتيش السيارة التي لم يتمكن من الخروج منها، تم العثور على بلطة إلى جانب كرسي السائق.
وظهر المنفذ - في صور من مكان الحادث - ملقىً على الأرض وهو ينزف دون أن تقدم له أية إسعافات من قوات الاحتلال أو طواقم الإسعاف التابعة له والتي وصلت للمكان، وقدمت الإسعاف للمستوطنين المصابين، قبل أن يعلن عن استشهاده بعدما نزف حتى الموت.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الشهيد هو عبد المحسن حسونة (21 عامًا) من بيت حنينا، دون تأكيد من المصادر الفلسطينية حتى الآن.
وتعدّ هذه العملية الرابعة منذ بداية شهر كانون أول/ ديسمبر الجاري، والتي ارتقى فيها ثلاثة شهداء هم؛ مازن عريبة من بلدة "العيزرية" المقدسية، وعز الدين رداد من طولكرم (شمالي الضفة)، وعمر سكافي من بلدة "بيت حنينا" المقدسية.
وباستشهاد الشاب حسونة، يرتفع عدد شهداء مدينة القدس المحتلة إلى 29 فلسطينيًا، منذ بداية "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، فيما يرتفع عدد شهداء الانتفاضة في الفترة نفسها إلى 122 شهيدا بينهم 25 طفلاً، و 5 نساء.